السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 19 سنة.

أولا: أشعر بآلام في الظهر في الأكتاف وبينها، وأحيانا يمتد الألم إلى الرقبة ويشتد عندما أصحو من النوم، وأشعر براحة إذ تم تدليك ظهري.

ثانيا: لي أسبوع تقريبا أعاني خمولا في اليد اليسرى، وأجد صعوبة في رفع شيء ثقيل بها، على عكس يدي اليمنى، ويشتد أحيانا ويختفي ثم يعود.

ثالثا: أشعر كأن على قلبي شد عضلي، وأشعر فيه بوخز وأحيانا يأتيني الوخز في وسط الصدر، وأشعر بحرارة في ظهري وصدري عند منطقة الألم، مع العلم أن لدي ارتجاع في المريء وحموضة.

رابعا: في بعض الأحيان أول ما أدخل في النوم أحس كأن تنفسي هبط وأستيقظ بسرعة وأعود كما كنت، هل هذا فقط يخيل لي لأني أكون قد دخلت في بداية النوم؟ أو أن ما أشعر به له سبب؟ -والحمد لله- ليس لدي مشاكل أخرى إلا أن لدي قلقا وتوترا.

وفقكم الله، وجزاكم خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

في معظم الأحوال يكون هذا الألم من منشأ عضلي، أي من شد العضلات بسبب وضعيات غير صحية، فكثير من الناس يجلسون لساعات طويلة على الجوال أو على الكمبيوتر، أو في وضعية انحناء الرقبة، وهذا وجد أنه يسبب آلاما مزمنة في عضلات أسفل الرقبة وأعلى الظهر، وقد تنتشر الآلام إلى أعلى الرقبة وتسبب صداع شد العضلات، والذي يمكن أن ينتشر إلى الرأس.

والشد العضلي يمكن أن يستمر في البداية لعدة ساعات، وإن لم يتم التخلص من هذا الانحناء للرقبة أو تحسين الوضعية فقد يستمر الألم لأسابيع، وإن استمر فقد يصعب التخلص منه حتى بعد تحسين الوضعية؛ لأن العضلات تكون قد اتخذت وضعا معينا، وكلما أراد المريض العودة إلى الوضع الصحي، وجد صعوبة في ذلك، ولذا دائما ينصح الناس بعدم الانحناء لفترة طويلة على الجوال، أو على الكمبيوتر أو اللاب توب أو في العمل.

وأما آلام الصدر: فهي في أكثر الأحيان في من هي في مثل سنك، تنجم عن أن عضلات الصدر تتأثر كثيرا بالقلق والتوتر، وبالتالي يحصل انقباض في هذه العضلات، فيشعر المريض بأنه كان هناك شيء ضاغط على الصدر، وكثيرا ما يراجعون أطباء القلب ويتم تطمينهم أنه لا توجد أي مشكلة في القلب.

من ناحية أخرى: فإن الارتجاع أيضا يمكن أن يؤدي إلى تقلص المريء، وهذا يؤدي إلى آلام في الصدر، وكثيرا ما يسبب ذلك أيضا الشعور بالألم في منطقة القلب بسبب الخوف الذي يحصل عند المريض بسبب هذا الألم، لذا تجب مراقبة هذه الآلام إن كانت مرتبطة بالقلق أو مع الارتجاع لمعرفة سببها، وفي حالة الارتجاع فإن العلاج يكون بتناول الأدوية التي تخفف من الحموضة.

وأما بالنسبة للتنفس: فإنه عند بعض الأشخاص البدينين قد يحصل نوع من التوقف في التنفس مؤقتا، ثم يعود إلى ما كان عليه، وهذا ليس ما يحصل معك؛ لأن وزنك طبيعي، وأجسامنا جعلها الله تقوم بعملية التنفس دون إراداتنا، وفي النوم نتنفس دون أن نستطيع التحكم بذلك، حتى ولو حاولنا أن نتوقف عن التنفس بإرادتنا فإننا لا نستطيع الاستمرار، وبعدها نترك الجسم يقوم بذلك، لذا فإن ما يحصل معك قد يكون في الفترة التي لم تدخلي فيها إلى النوم العميق، وقد يكون هو نوع من الخوف، وما يؤكد ذلك أنه لا يحصل وأنت في النوم العميق وأثناء الليل، ولا تستيقظين من النوم العميق.

نرجو من الله لك دوام العافية.