السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، تخرجت من الجامعة وأنهيت دراستي، وقد تقدم لخطبتي رجل أعزب وهو أكبر مني بعشرين سنة، لم يسبق له الزواج من قبل، وقد تعرف علي عن طريق أخته التي كانت صديقتي، لكن أهلي رفضوه بشدة في بادئ الأمر خاصة أمي.
هو إنسان ذو أخلاق عالية ومتمسك بدينه كل التمسك، ولا ينقصه شيء وهو جاهز مستقل بسكنه وحده، ووظيفة جيدة ومتعلم، ومن عائلة محترمة وملتزمة، استخرت كثيرا وقد ارتحت له كثيرا وتمسكت به جدا، ولا أجد أن فارق السن بيننا يشكل عائقا أبدا، فأنا لطالما تمنيت الزواج بمن يكبرني سنا لرجاحة عقله، وبعد أن رفضوه في المرة الأولى رجع وطلبني مرات ومرات، وبعث الكثير من الناس ليتوسطوا له عند أبي، وكان أبي غير مقتنع أبدا لسبب وحيد هو فارق السن، وتفسير أبي هو أنه بعد 10 سنوات تقريبا من زواجنا سيعجز الرجل جنسيا وسأندم، وغيرها من الأمور، وأنا لم أغير رأيي، في النهاية وافق أبي وأنا الآن مخطوبة لهذا الشخص، إلا ان عائلتي كلها غاضبة مني، وليسوا متحمسين لهذا الزواج، وأنا في حيرة من أمري، وكل يوم أمي تسمعني عبارات التحسر والانتقاد على اختياري هذا، وتذكرني دائما بأن أبي لم يوافق عن قناعة، بل لأجلي أنا فقط.
فهل أنا لم أرض والدي؟ هل عصيتهم؟ هل رضا الوالدين في مثل هذا الأمر فرض وواجب علي؟ وزواجي من هذا الشخص قريب جدا.