السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ 4-5 سنوات من حرقان بالمعدة أو الحموضة، حاولت علاجها بالابتعاد عن الأطعمة التي تسببها ونجح الأمر لفترة معينة، ولكن سرعان ما ارتبطت هذه الحموضة بالحالة النفسية، فمثلاً شعوري بالتوتر أو القلق أو العصبية أصبح يسبب لي هذه الحموضة الحارقة بمعدتي، لم أتعالج ولم أتوجه للفحص، لكن في السنة الأخيرة أصبحت هذه الحموضة مقلقة لي بسبب ارتباطها بالروائح! فمجرد شمّ روائح معينة يسبب لي هيجاناً بالمعدة! هذه الروائح تشتمل معظم ما هو مركب كيميائي مثل الكلوركس، الفلاش، البنزين، بعض أنواع العطور الثقيلة، الدخان، البخور، وليس ذلك فقط، بل حتى الأطعمة -والتي تعتبر المسبب الأكبر لحموضتي- مثل رائحة الثوم والبصل، أو (الكُشنة) وكل ما يحتوي على صلصة طماطم والخل والليمون، وغيرها الكثير جداً من الروائح.
بحثت في مراجع عربية وإنجليزية ولم أجد أية حالات مشابهة أو تفسيرا لحالتي.
أرجو مساعدتي فحالتي أصبحت منهكة لي بشكل لا يطاق، ففي أصغر تفاصيل الحياة اليومية مثل مرور شخص رائحة عطره قوية بجانبي، يهيّج معدتي ويقض مضجعي.
الحموضة أو الحرقان يتمركز بشكل رئيسي في المعدة، ولا أشعر بارتفاع السائل الحمضي للمريء كما هو مفترض في حالات الحموضة، مما جعلني أشك أن المشكلة قد تكون في المعدة نفسها، كما أنها تستمر لساعات طويلة متواصلة وأحياناً معظم اليوم، نصحني الكثير بشرب الحليب أو أكل الخيار وغيره بعد شعوري بالحموضة، ولكن هذه الطرق لا تفلح معي دائماً.
الأدوية التي أستخدمها بدون استشارة طبية، قافكسون (السائل سابقاً والحبوب حالياً). وبسبب عدم مقدرتي على تجنب الروائح التي تسبب الحموضة، أصبحت أعاقر الحبوب بشكل شبه يومي، مع العلم أن مفعولها جيّد، ويخفف حرقان المعدة بل ويخفيه تماماً أحياناً.
أرجو منكم إفادتي وإرشادي لحل نهائي، وشكراً مقدماً.