السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 23 سنة، مهندس كيمياء، أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأعتقد أن هذا بسبب تربيتي الخاطئة، فوالدتي كانت دائمًا تخيفني من كل شيء، كالخروج والكلام مع الناس، وحتى اللعب، فأصبحت الآن أكره كل شيء رغم أني أستطيع أن أعمل أي شيء بحريتي، لكنني لا أعمل الشيء من تلقاء نفسي، فدائما أصدقائي يلحون عليّ للخروج معهم لرحلات مثلاً، وأنا أرفض الذهاب لأي مكان بعيد حتى ولو داخل محافظتي، وأكتفي فقط بالجلوس معهم في المقاهي والأماكن القريبة.
تعتبر حالتي مع أصدقائي جيدة، المشكلة الأكبر هي مع الغرباء، ومع أقربائي الذين لا تربطني بهم أي صلة، وأخاف أن أتقرب منهم، ولا أستطيع التحدث معهم، ظنًا مني أني لا أستطيع أن أتكلم في أي شيء، لكني أعتقد أن هذا حقيقي، وليس مجرد ظن؛ لأني فعلاً لا أملك شيئا من خبرات الحياة، ولم أتعامل مع شخصيات كثيرة، لذلك لا أستطيع مجاراتهم في الكلام، ولا فتح حوارات جديدة، فلا أفهم إلا في تخصصي فقط، وأعتقد أن التحدث معهم في الكيمياء مثلا لن يفيدهم، بالإضافة لمشاكل أخرى كالنسيان، والتوهان، وعدم التركيز؛ مما يسبب لي الإحراج، وخصوصا نسيان الأماكن بشكل كبير, أخاف من كل شيء، ومن الذهاب لأي مكان جديد، أخاف من الأفراح والمناسبات وحتى المأتم؛ لأني لا أعرف كيف أتصرف في مثل هذه الأشياء؟
لا أفرح بأي شيء مهما كان سعيدًا كنجاحي وتخرجي مثل باقي زملائي، وبحثت عن وظيفة، ولكني خائف أيضا لا أعرف لماذا؟
حاولت كسر حاجز الخوف، والارتباط بالإنسانة التي تحبني وأحبها، لكن للأسف فشلت أيضاً بسبب هذه المخاوف، وأن أتسبب في ظلم لها ولنفسي.
هل هناك علاج مناسب لي بعيدًا عن الطبيب النفسي، إضافة إلى أن حالتي المادية لا تسمح بجلسات في عيادة نفسية، فأريد أن أعرف علاجًا مناسباً والجرعات المناسبة وفترة العلاج وكل شيء بالتفصيل حتى أمشي على هذا البرنامج العلاجي.
وجزاكم الله كل خير.