الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تأخر الدورة بسبب تكيس المبايض، فهل الدواء نافع؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا بنت، عمري 17 سنة، مشكلتي هي أن دورتي لم تنتظم أبدا، ولم أكن مهتمة بالموضوع هذا، لذلك عندما كنت أسأل أمي كانت تقولي لي: بأني لا زلت صغيرة، وأنها ستنتظم، وكنت دائما أعاني من إفرازات ليس لها رائحة طوال الشهر، ولكن من حوالي شهر نزل علي دم بني، وشعيرات بنية، ودائما أشعر بألم في الرحم، فلما أخبرت أمي، قالت لي: سنذهب إلى الدكتورة، فكشفت علي بالسونار، وطلبت مني أن أعمل بعض التحاليل، وعملت التحاليل، وكانت نتيجتها:
F.S.H 7.0
L.H 10.9
prolactin 10.7

وقالت لي: بأن عندي تكيسات، ووصفت لي حبوب منع الحمل ياسمين، أتناولها لمدة 6 شهور، وبعدها 3 شهور راحة، ثم أعود إلى الطبيبة، فهل هذا الدواء صحيح؟ أنا خائفة جدا من أن تحدث آثار جانبية عندما أكبر، وهل أستمر على هذا الدواء أم أتركه؟ فحتى الآن أخذت 4 حبات منه.

وزني 54 كيلو، وهو مناسب لطولي، وليس عندي دهون في بطني، ولما سألت طبيبا في هذا الموضوع، قال لي: بأن آخذ دواء CYCLOPROGYNOVA، وأنا محتارة وخائفة جدا.

وجزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ merna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن التحاليل الهرمونية عندك تظهر وجود خلل في النسبة بين هرموني ال LH وFSH، وهذا الخلل يدل على وجود حالة تكيس على المبايض، وهي السبب في عدم انتظام الدورة عندك، وفي نزول الدم البني، وفي حدوث الألم في البطن.

وتكيس المبايض قد يحدث حتى عند النحيلات، ولكن نسبة حدوثه تكون أعلى بكثير في البدينات، والعلاج الذي كتبته لك الطبيبة الأولى وهو حبوب (ياسمين) هو العلاج الصحيح، فاستمري بتناول هذه الحبوب وبانتظام، فهذه الحبوب ستنظم عمل المبيض وتنظم الدورة، وبنفس الوقت ستعالج التكيس -إن شاء الله-، أما حبوب سيكلوبروجينوفا CYCLOPROGYNOVA فهي ستنظم الدورة فقط، ولكنها لن تؤثر على حالة التكيس، لذلك أنصحك بأن تتناولي (حبوب ياسمين) لمدة لا تقل عن ستة أشهر كما قالت لك الطبيبة، والأفضل أن تتناوليها حتى تسعة أشهر، ثم بعد ذلك يجب أن يتم تقييم الحالة من جديد.

إن كثرة الإفرازات واستمرارها طوال الشهر هو أمر طبيعي في هذا السن، لأن المبيض يكون قد اكتمل نضجه، ولكن أيضا حالة تكيس المبايض تزيد من تشكل هذه الإفرازات، وطالما أن الإفرازات ليس لها رائحة كريهة، ولا تسبب حكة، فإنها تعتبر سليمة وغير التهابية، ولا تحتاج إلى علاج، وعند علاج حالة التكيس في المبيض؛ فإن هذه الإفرازات ستخف -إن شاء الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً