السؤال
السلام عليكم
اسمي محمد، بعمر 22 سنة، طالب في إحدى الكليات، باقي سنة وأصبح معلما إن شاء الله، عشت جميع وقتي في البيت، لا أخرج من البيت إلا مع أهلي أو للجامعة أو المدرسة، لا أخرج أبدا وحدي إلا للجامعة فقط!
حياتي كلها في البيت أمام الإنترنت أو مع أهلي فقط، أمي الله يحفظها ويشفيها ويطول عمرها تمنعني من الخروج من البيت، فإذا أردت الذهاب مع أصدقائي تقول: لا وترفض، وتخاف علي، واستمر هذه الكلام لفترة طويلة، وأنا لم أفكر في الخروج من البيت إلا بعد ما دخلت الجامعة، وأصبحت لدي سيارة.
أنا شخص أجلس في البيت أمام الإنترنت فقط كما ذكرت، ولدي أصدقاء عبر الإنترنت نلعب مع بعض أون لاين.
أنا عضو مميز في أحد المنتديات المهتمة بالتقنية، لدي مشاركات تتجاوز 5000 مشاركة، جميعها مفيدة للناس، وأصبحت لدي سمعة كبيرة جدا، لدرجة أني أصبحت أعمل بعض تقارير لأجهزة فقط لفائدة الناس.
دعيت إلى حفل في إحدى الشركات في فندق بالرياض حول بيتنا، والحفل هو مؤتمر لإحدى الشركات، وفيه عشاء، وبعض الجوائز، وسيحضر الحفل أجانب وبعض شخصيات هامة.
كلمت أمي ورفضت تماما، وغضبت، وقالت: أخاف عليك، لا تطلع...الخ، وأنا أسمع كلام أمي، لا أحب أن أضايقها بتاتا، وفي هذا الحفل استلم البعض من أصدقائي أجهزة لاب توب، وبعض الجوائز، وأيضا ذهبت جائزة تكريمي...الخ.
أنا لم أهتم بالجوائز، فأنا الحمد لله وضعي المادي ممتاز، وكل شيء لدي في غرفتي التي أجلس فيها، ويصل سعرها إلى 50 ألف ريال: سينما منزلية، أجهزة كمبيوتر، كل شيء يخص التقنية متوفر لدي، ولكني أريد الخروج من المنزل، لا أريد هذه الأشياء فقط، والآن أدرس بالجامعة، ووضعي الدراسي جيد جدا، أنتظر وقت تخرجي فقط، وقد جاءت دعوة لي أيضا من نفس الشركة لحفل آخر هذه السنة، وكلمت أمي فرفضت الفكرة تماما.
أنا أريد الذهاب إلى هذا الحفل، أريد الحل مع أمي، أنا شخص محبوب لدى جميع أسرتي، وعلاقتي معهم طيبة جدا، والجميع مستعد للتضيحة بما يملك للمساعدتي، لكن الشيء الوحيد الذي لم يكتمل رفض أمي لي الخروج من المنزل لأي مكان وحدي!
أنا شخص أصلي، وكذلك لم أجرب أي شيء سيء، ولا أكلم أبدا ولا أعرف أي شخص سيء، وسلوكي وكلامي ممتاز جدا مع الناس جميعا، فما الحل مع أمي؟ أريد حلا لا يغضب أمي، وأريد فقط الحرية والخروج من البيت، أقول لأمي إلى متى وأنت تمنعيني من الخروج؟! تقول: إذا توظفت وتزوجت اخرج إلى أي مكان تريد.
إذا تخرجت سوف أحصل على وظيفة معلم إن شاء الله، وليس لدي رغبة في الزواج؛ فهذا الموضوع لا يهمني، ولست بحاجة له، سوف أعيش بلا زواج، والزواج له أحكام كثيرة، فأنا لا أرغب في الزواج أبدا.
هذه المواضيع كثيرة، ولكن أريد الحل مع أمي فقط، فأنا وضعتُ الأفكار التي لدي، وأتمنى أجد الحل العاجل، لا أريد أن أبقى وحيداً في عالم افتراضي، أريد أن أرى الحياة والناس.