السؤال
السلام عليكم
شكراً على الإجابة، لكن سؤالي هل لدي تكيس أم لا؟ وهل أنتظر الحمل الطبيعي أم أستخدم المنشطات؟ أريد الإجابة لأنني تأخرت في حملي الأول ست سنوات، والآن سنتين.
السلام عليكم
شكراً على الإجابة، لكن سؤالي هل لدي تكيس أم لا؟ وهل أنتظر الحمل الطبيعي أم أستخدم المنشطات؟ أريد الإجابة لأنني تأخرت في حملي الأول ست سنوات، والآن سنتين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا عزيزتي- إن لديك حالة تكيس على المبايض, فعندما اطلعت على التحاليل التي ذكرتها في استشارة سابقة لك, فإنها تظهر وجود خلل في النسبة بين هرموني LH-FSH, وهذا الخلل يدل على وجود حالة تكيس في المبايض.
كما أن الدورة عندك بطول 34 يوما -وهذا الرقم يعتبر على الحدود العليا-، وعند ترافق مثل هذا الرقم مع خلل النسبة بين هرموني LH-FSH, فإن هذا يؤكد أكثر وجود حالة تكيس المبايض.
إن ارتفاع هرمون الحليب عندك هو على الأغلب بسبب تكيس المبايض, أي أنه ثانوي أو تابع لحالة التكيس، فمن المعروف أن حوالي 40% من حالات تكيس المبايض, يرافقها ارتفاع مؤقت في هرمون الحليب، وعند علاج التكيس بشكل جيد، سيعود هرمون الحليب إلى طبيعته -إن شاء الله-.
يجب علاج حالة التكيس بغض النظر عن الرغبة في الحمل, ولا يجوز الانتظار أبداً، لأن استمرار التكيس سيؤدي إلى حدوث ضخامة في بطانة الرحم، وهذه الضخامة قد تؤهب مستقبلا إلى تشكل الأورام في الرحم.
علاج تكيس المبايض لمن كانت راغبة بالحمل مثلك، هو إعطاء المنشطات مثل (الكلوميد )، وذلك بالإضافة إلى تناول حبوب (الغلكوفاج) بجرعة 500 ملغ حبة واحدة في اليوم في الأسبوع الأول, ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث, ثم الاستمرار على ثلاث حبات فيما بعد.
يجب البدء بأقل جرعة ممكنة من الكلوميد، أي يجب البدء بحبة واحدة فقط, في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, ولمد 5 أيام، مع المتابعة المستمرة مع الطبيبة, فإن لم تحدث استجابة على هذه الجرعة, فيجب زيادتها إلى حبتين في الدورة التالية, وهكذا بالتدريج, إلى أن يتم الوصول إلى الجرعة التي يحدث معها التبويض, ثم يجب عدم زيادتها, بل الإبقاء عليها، مع متابعة دقيقة بالتصوير التلفزيوني .
إذن أكرر لك يا عزيزتي: نعم لديك حالة تكيس على المبايض, ويجب عدم الانتظار, بل يجب البدء بالعلاج الذي هو الغلكوفاج والمنشطات المبيضية (الكلوميد).
نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.