السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أطرح عليكم مشكلتي، راجياً أن أجد من خلالكم الحل المناسب.
أنا شاب عمرى 24 سنة، أعاني منذ الصغر من الخجل وعدم الثقة بالنفس، والتردد والقلق عندما أكون وسط مجموعة من الناس، سواء مقربين أم لا؛ لا يمكنني أن أتصرف براحتي كما لو كنت وحدي، أو لو كنت مع أحد أصدقائي الذين لا أرهب بأن أتصرف أمامهم أي تصرف.
أتجنب الاجتماعات العائلية ولفت الانتباه، وأنا دائماً شخصية متوترة، انطوائي يغلب على تفكيري سوء الظن والشك، أحسب حساب كل شيء، مما أفقدني متعة التمتع بالشيء من كثرة الرهبة والتوتر والخوف.
أحاول أن أجعل نظرتي للأشياء إيجابية، إلا أن السلبية تفرض نفسها، وهذا الشيء يقلل من عزيمتي وفرصي في الحياة؛ حيث لا أتجرأ بأن أتخذ زمام المبادرة في أي شيء، ودائماً أكون بعيداً عن الأضواء.
أخشى أراء الناس وأخشى أن يروا شخصيتى الضعيفة، مثال: كان هناك مقابلة عمل، وقبل الذهاب إلى المقابلة أصابني القلق والتفكير الزائد، ماذا سوف أقول؟ وماذا سأفعل؟ ولم أستطع النوم، وبعد الذهاب والحصول على الوظيفة ازداد القلق والتفكير في العمل، وكيف سأتعامل مع العمال في العمل؟ وماذا سيحدث إذا تسببت في مشكلة؟ فلم أستطع النوم لعدة أيام؛ مما دفعني إلى الاعتذار عن العمل واختلاق الأعذار، وبمجرد الاعتذار عن العمل ذهب القلق والتفكير ونمت، لكني ندمت بعد ذلك.
وأيضا عند الذهاب للحلاق أشعر بعدم راحة، ويزداد عند امتلاء المحل؛ مما دفعني إلى عدم الرغبة في الذهاب، وهناك أمثلة مشابهة لمواقف وقرارت يسيطر عليها القلق والتفكير، وتنتهي بالهروب منها.
أنا الآن مقبل على السفر للعمل بالخارج الشهور المقبلة، ومجرد التفكير في السفر الآن يربكني، فما بالكم عند اقتراب السفر!!
وشكرا جزيلا لكم.