السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكركم على المجهود الذي تقومون به، وبارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير.
أنا بعمر 36 عاما، ومتزوج، وأعاني منذ مدة من القلق والتوتر، فأتوتر من أي شيء، وأثور وأغضب من أمور ربما تكون بسيطة.
مرت علي في حياتي ظروف ومشاكل قبل ست سنوات، وجاءني خبر وفاة أمي بطريقة مفاجئة، وكنت بالعمل، وأصابني انهيار عصبي، وبعدها بمدة قصيرة وفاة أبي، ولا أقول إن وفاة أبي وأمي هي السبب بقلقي وتوتري، ولكن يمكن زادت منه.
قبل سنة اشتغلت بتجارة العملة عن طريق الانترنت، (وهو ليس عملي الدائم) خسرت مبلغا بسيطا من المال، ولكن أثر في نفسيتي، وكنت أشعر بتسارع ضربات القلب، وكانت تصل إلى مائة، وضغطي 140/90، وأشعر بدوخة وألم في الصدر.
ذهبت إلى طبيب باطني بعد إجراء الفحوصات، ولم يوجد شيء، وطلب مني ممارسة الرياضة، وأعطاني دواء مرخيا للعضلات، حيث كان عندي شد بالعضلات بسبب التوتر، تركت تجارة العملة، وأخذت بنصيحة الطبيب، بممارسة الرياضة، والحمد الله تحسنت أموري، وضغطي أصبح 120/80 ونبضي طبيعي، وكان عندي زيادة في الوزن، وتخلصت منها بالرياضة والحمية، لكن أثناء هذه الفترة كان القلق والخوف موجودا، ولكن بصورة أقل أو عند مواقف معينة.
قبل أشهر عادت الأمور إلى الوراء، وأصبحت متوترا بشدة، وأغضب بسرعة بسب ظروف العمل (طبيعة عملي أن أغيب عن المنزل أسبوعا، وأنام في العمل، وأسبوع إجازة في المنزل).
أثناء أسبوعي بالعمل أكون متوترا بشدة، وأشعر أني متحفز ولا أستطيع أن أجلس في محل مدة طويلة، وأغضب وأثور بشدة لأي أمر بسيط، وأشعر بضربات قلبي مرتفعة.
أنا مضطر أن أتعامل مع الناس، ولا أود التحدث معهم، ولكني مجبر بسبب العمل، وأيضا لا أستطيع ترك العمل، أصبحت أتجنب النقاش حتى لا أثور وأغضب، وأكتم في داخلي، وأصابني أرق في النوم، والأمر أثر في نفسيتي وثقتي بنفسي.
علما أنه قبل هذه المشاكل وقبل السنة (وما زالت موجودة ) كنت عند المواقف المحرجة أشعر بتوتر وحرارة داخل جسمي وتعرق واحمرار بالوجه، وأتجنب الرد، وأنا منذ الطفولة أعاني من تعرق الكفين والقدمين، ومنذ أخذت رخصة القيادة وأنا أشعر برهبة وخوف من القيادة، وأشعر برهبة وخوف وألم بعضلاتي، خاصة إذا كان معي شخص بالسيارة، ولذلك تركت القيادة.
أريد أن تعود ثقتي بنفسي، وأن أكون جريئا، وهادئ الأعصاب، وأتحمل المشاكل، وأحلها بهدوء لا أريد التوتر والقلق أن يسبب لي مرض ضغط دائم أو أمراض القلب، أريد أن أعيش بهدوء.
أحسب نفسي و-الحمد الله-، أن عندي إرادة، فقبل 3 سنوات أقلعت عن التدخين.
عندي قلق وتوتر، أشعر أن نبضات قلبي مرتفعة، وألم في الصدر أحيانا، وألم بالعضلات وأرق في النوم، وصعوبة في الدخول في النوم، وهذه الأعراض تأتيني وأنا في العمل، وأنا موجود في المنزل تكون أخف ونومي أفضل.
أشعر أني بحاجة إلى دواء يساعدني ويخلصني مما أنا فيه، ولا أريد أن أذهب إلى طبيب نفسي، أو دواء يسبب الإدمان أو السمنة، قرأت استشارات كثيرة بموقعكم، ودواء فافرين، هل هو مناسب لحالتي؟ وهل هو موجود في فلسطين؟
شكرا لكم.