السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدكتور/ محمد عبد العليم المحترم.
أعاني منذ سنوات من آلام ومغص في البطن لا يزول, راجعت العديد من أطباء الباطنية، واستشاريين في الجهاز الهضمي، وقمت بعمل تحاليل عديدة، منها: تحليل جرثومة المعدة، والتيفويد، ووظائف للجسم كله، وموجات فوق صوتية، وأشعة مقطعية على البطن، وكل النتائج سلبية باستثاء دهون على الكبد.
أرهقني الذهاب إلى أطباء الجهاز الهضمي، والجميع يؤكد لي أن ما أعاني منه ما هو إلا قولون عصبي، ولا داعي لعمل فحوصات أخرى، أو إجراء منظار, ولكن لا أقتنع بأي طبيب منهم, ولا أقتنع إلا بأنني مصاب بمرض خطير، وبالتحديد -عافانا الله وعافاكم- (السرطان).
أصبح هذا التفكير يؤثر على كل أموري الشخصية، وأثر تأثيرا مباشرا على عملي وحياتي, لا أنام من كثرة التفكير والخوف من الأمراض والموت, أراقب كل وظائف جسدي الحيوية, وأتخيل نفسي وأنا مريض وأتداوى بالعلاج الكيميائي، وكيف أصبح جسدي هزيلا، وأنتظر الموت في كل لحظة, لا يذهب عني هذا التفكير مطلقا.
صرفت الآلاف والآلاف على الفحوصات والتحاليل والأشعة، وكلها بلا نتيجة, أريد فقط الاطمئنان.
هل أنا مصاب بمرض في القولون؟ هل علي أن أقوم بالمزيد من الفحوصات والمناظير؟ هل ما أعاني منه حالة عضوية أم نفسية؟ كلها أسئلة أريد عليها إجابة؟
أفكر جديا أن أنتحر وأرتاح من كثرة التفكير والخوف؛ لأن حياتي أصبحت لا قيمة لها.
أرجو من الله أن تصلكم رسالتي ويتم الرد عليها في أقرب وقت، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.