السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب كنت من الذين يمارسون الاستمناء، ثم حدثت لي إصابة في حادثة دمرت عضوي التناسلي بالكامل، وبالتالي لن أستطيع الزواج أبداً طوال حياتي، وأنا أصبحت عاطلاً عن العمل، وليس لديَ أي رغبة في العمل إطلاقاً، وأقول بداخلي لماذا أعمل؟ ولمن أعمل؟ وهل مثلي سيكون العمل مفيداً له أم سيكون ضاراً؟
وبداخلي شعور حقيقي بأنني لن أنجح في عملي إطلاقاً، وسأكون فاشلاً، وحتى وإن فكرت في العمل أجد نفسي أعمل في عمل تافه دون المستوى؛ لأني أجد نفسي أصبحت دون المستوى، وأعتقد أن صاحب العمل لو علم بحالتي لطردني من العمل أو سيرأف بحالتي وسوف يعطف علي، ولكني سأكون حقيراً بداخله، ولا قيمة لي بالنسبة له، فماذا أفعل؟
أنا لا أرغب في عمل أي شيء مفيد، كما أن فكري مشغول دائماً بحالتي التي حدثت لي، وبالتالي لن أستطيع التقدم خطوة للأمام أبداً، بل سأتراجع أكثر وأكثر، ولماذا أعمل شيئاً مفيداً؟ فلن ينفعني بشيء في الدنيا، فأنا ضائع وحالتي تصعب على الكافر.