السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود القول جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء على ما تقدمونه من نفع، لم أبحث عن أمر إلا وأجد موقعكم على رأس النتائج وفيه الجواب الشافي.
أنا أبلغ من العمر 21 عاما، في بداية شهر 7 شعرت بآلام لا تطاق في الصدر وتحديدا الجزء الأيسر، ونبضات قلب عالية تزداد وتنقص، وذهبت للطبيبة العامة وأخذت تخطيطا للقلب وقالت سليم، ربما العضلات هي ما تؤلمك. وأعطتني مسكنا لم أتناوله، لأني بعد زيارتها بيومين أصبحت أشعر بغصة تخنقني ولا تستمر طوال اليوم بل أغلبه، وألم شديد في قلبي، وألم في يديّ وقدميّ، أدركت حينها أن الأمر ليس من العضلات، تحملت الألم شهريّ رجب وشعبان، وفي بداية رمضان بدأت الغصة تختفي ولا تظهر إلا من وقت لآخر، ولكن أعلى ظهري وتحديدا النخاع الشوكي أبى إلا أن يحل محلها، فأصبح يؤلمني ألمًا لا يطاق، وبعض الأحيان يصاحبه صداع فظيع وحرارة في موضع الألم، وعندما ألمس المكان لا أراه حاراً فهي حرارة داخلية، وألم الصدر اتسع نطاقه وزاد ألمه، والقدمين واليدين كذلك، الألم يتنقل طوال اليوم من النخاع للصدر لليد للقدم، وحينًا جميعهم في آن واحد، وترتفع حرارتي بين الحين والآخر.
عملت قبل أسبوع تحليلًا لفيتامين (د) وأظهرت النتيجة نقصًا شديدًا 7 من 100، لكن الغريب في الأمر أن أخي عمل معي الفحص وظهرت النتيجة 10 من 100، ويعتبر مثلي يعاني نقصًا شديدًا ولكنه لا يعاني من أية مشاكل ولا آلام مثل ما أعانيه، وبحثت كثيرا عن أعراضه وأشعر أنها لا تمثلني، أخشى أن يكون المختبر فاشلاً، أو ممن يروج لفيتامين د، فكثير من مراجعيه يعانون من نقص شديد!
أهلي لا يساعدونني في الكشف والبحث عن الأسباب والعلاج، فهم لا يصدقونني ويشعرون بأني أبالغ أو أمثل لأتخلص من أعمال المنزل، وأنا أذوق الموت في اليوم مئة مرة من شدة الألم، ولكن أحاول المقاومة والنهوض، فأنا أخشى أن أبقى طريحة الفراش لا أقوى الحراك، أحب الاعتماد على ذاتي والحرية، ولكن المرض كل يوم يثبت لي بأنه أقوى مني ومن مقاومتي، وكأنه يذكرني بأني خلقت من ضعف، أخاف الموت فأنا لم أستعد بعد له، مرضي شغل جل تفكيري وحرمني من العبادة في رمضان.
أود المساعدة في التشخيص لأثبت لهم صحة شكواي وعلتي، أرشدوني أي باب من أبواب الطب أطرق؟ وماذا أطلب؟ تحليل للدم أم أشعة أم ماذا؟
جزاكم الله عني خير الجزاء، لن أنساه من دعائي من يجيب علي بالجواب الشافي، وعذرًا على الإطناب في الحديث، فأنا أشعر بأني عاجزة عن الوصف المختصر.