السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 21 سنة, كنت أظن أن المشكلة الكبيرة في حياتي هي ممارسة العادة السرية, وأنه فور الإقلاع عنها سوف تتحسن الحياة, ولكني اكتشفت أن المشكلة الأكبر مشكلة نفسية واجتماعية.
فأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي, ولي أصدقاء منذ الصغر, كأي شخص, ولكن مع مرور السنين اكتشفت أنهم قليلون, وأعتبرهم جميعا سواء, فلا يوجد لي صديق بمعنى الكلمة, فأنا لا أستطيع تكوين صداقات, أو الانسجام مع غيري بشكل تلقائي, أو حتى فتح حوار مع شخص ما, إلا إذا كان هذا الشخص لبقا؛ فأستطيع مجاراته في الحديث, مع شعوري بالقلق.
عندما التحقت بالجامعة لم أندمج مع زملائي الجدد كما يفعل الآخرون, فدائما أشعر بالتردد والقلق والخجل, وأيضا أعاني من الوساوس القهرية, والتي لا تفارقني, وخصوصا أثناء جلوسي وحيدا.
أسئلة كثيرة تتوارد إلى فكري, فمثلا ماذا سأفعل غدا؟ ومتى سأذهب إلى (س)؟ وكيف سأذهب؟ وماذا سأعمل فور تخرجي من الجامعة؟ وكيف سأرد إذا وقعت في هذا الموقف المحرج؟ ولا يتوقف الأمر عند ردي على هذه الوساوس مرة, بل تعود لي مرات ومرات, ولا أجد طعما للحياة في هذا المناخ.
فهل يوجد دواء مادي يغنيني عن زيارة طبيب نفسي مثلا؟ وهل له آثار جانبية؟
أريد برنامجا علاجيا متكاملا, ماديا ومعنويا بفترة زمنية, وأريد أن تتحسن شخصيتي, وأتفاعل مع المجتمع بلا خجل وبلا تردد.
وفقكم الله ونفع بكم.