السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة العاملون في إسلام ويب، جزاكم الله خيرًا على جهودكم الطيبة.
أنا وجدت أني في دائرة مغلقة، قمت بالكثير من المحاولات لمساعدة نفسي، حاولت حفظ القرآن لتنشيط الذاكرة، لكني دائمًا أنسى، لا أستطيع الحفظ، غيرت نمط حياتي، غيرت الرويتن، لكن لا نتيجة، قد أحس بفرق يومًا أو يومين، مما يعني أن الأعراض التي لديّ أقل حدة، وهذا ليس دائمًا، لكن بعد ذلك أرجع لنفس الحالة، متوترة من لا شيء، مشاعر مختلطة، لا أستطيع تحديدها.
لا أستطيع قراءة القرآن، ولا الصلاة، أنا منذ رمضان إلى الآن أصلي يومًا أو يومين، وبعد ذلك لا أستطيع، أُصبح بحالة عصبية شديدة دائمًا، أشعر بإرهاق في جسمي، رقبتي تضايقني منذ سنوات، أحس بدوار عند ما أسمع القرآن، أريد أن أنام، وإذا قاومت، تنتابني حالة عصبية، أشعر بآلام في كل جسمي، الألم يتنقل في كل الجسم، أحلام ليس عند النوم فقط، أحيانًا عند اليقظة في الآونة الأخيرة.
مؤخرًا، أغلب الأحيان أحس أن لديّ أكثر من شخصية، دائمًا في صراع داخلي بين ما أنا مقتنعة به وأفكار لا تمتّ لي بصلة، مثل: رؤية الدم، أريد أن أركز على عملي أو دراستي، أجد نفسي أسرح بتفكيري في لا شيء، ويُهيأ لي أحيانًا أني أرى دمًا، أو يخطر ببالي بشدة أن أؤذي نفسي، أو أني مجنونة أفقد عقلي، أنا قاومت كل هذه الأفكار سابقًا، لكن الآن أحيانًا أحس أنها صحيحة، مع أنني أعلم أنها خاطئة.
عند ما تحثني أمي على الصلاة، وتجبرني؛ لأني طلبت منها ذلك؛ لأني أعرف أن لديّ داء النسيان، ولكن عند ما نبهتني وألحّت، وجدت أني أصبحت عنيفة، مع أني أندم أشد الندم، وأطلب المسامحة والاعتذار بشدة، ولكن أجد نفسي أفعل ذلك مع أني لا أريد أن أفعله.
أحيانًا أجدني أحاول إقناع نفسي أني كافرة، والدليل: أني لا أصلي، وأنسى القرآن، وأني أصرخ أو أتكلم بعصبية مع أمي. ولكن أقسم بالله، إني أحب الصلاة، وكنت لا أرتاح ولا أهنأ إلا بين يدي لله، وأحب قراءة القرآن ليلًا، كنت أتلذّذ بالتلاوة.
أقسم بالله، أنا لا أدري ما الذي يحصل لي، أحيانًا يُهيأ لي أني أسمع صراخ أمي، كأنها تطلب النجدة، أو أن هناك شجارًا في البيت، أخرج، ولكن لا أجد شيئًا، الكل سعيد، ولكن تنتابني حالة فزع غير عادية حول كل ما يتعلق بدراستي وعملي أو ارتباطي بشخص يضايقني لأقصى حدّ، ليس لأني غير مهتمة، أنا أساعد الكل، ولكن عند ما يكون الموضوع له علاقه بي تكون هناك مشاكل.
صحتي تتدهور جدًا، لديّ ألمٌ في الرأس، عند ما أصاب بهذا الألم، مهما أخذت دواء، لا يفيد، مع العلم أني آخذ أدوية مفعولها قوي، وصفها لي أحد الأطباء. أحيانًا أصاب بتشنجات عضلية، مؤخرًا أحس بكامل الجانب الأيسر وحتى وجهي يصاب برعشة في الجانب الأيسر، ذهبت لطبيب، وعملتُ (اريام scanner)، وعملت كل الفحوصات والتحاليل، النتيجة: سليمة.
ذكرتُ للطبيبة أني أشك في الصرع؛ لأن التشنجات التي تصيبني مشابهة، عملت لي اختبارًا وتخطيطًا، قالت: إني بخير، ربما كل هذا عامل نفسي. دائمًا النتيجة هي عامل نفسي، ضغط نفسي، ولكن أنا لست مضغوطة، أنا أعيش حياة جيدة -الحمد لله-، كما أني أرى شبكة عنكبوت في عينيّ، وبها عُقَد سوداء، وقام طبيب العيون باختبارات، بعد ذلك، قال لي: ربما هناك عامل نفسي، ليس لديك أية مشكلة عضوية. أنا أحس كأنّ لدي شخصية ثانية تتكلم، بعد ذلك، كنت لا أرى أي شيء سوى دخان أبيض في كل الغرفة، مما يجعلني أجد صعوبة في رؤية ماذا ومَن بالغرفة؟ بعدها، أصابتني حالة خمول ونعاس وكان لديّ تشنجات عضلية.
آسفة على الإسهاب والإطالة، وكلّي أمل أن أجد المساعدة منكم.
شكرًا لكم.