السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أودّ أن أشكركم على جهودكم في هذا الموقع المتميز، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب أبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، أعاني من الوسواس القهري منذ أربع سنوات، وقد تمّ تشخيصه من قبل طبيب مختص، إلا أنني أشعر بأني أعاني منه منذ الصغر؛ حيث إن بعض الأفكار التي تبدو قهرية، كانت تراودني عند ما كنت طفلاً، وقد أعطاني الطبيب عقارَي (بروزاك) و(سيروكويل).
في الحقيقة لم أستفد كثيرًا، فبعد شهرين ذهبت إلى طبيب آخر، وأعطاني عقارَيْ (سيروكسات وسيروكويل) بعيار أكبر من السابق، لمدة أسبوعين، واستبدل (السيروكويل) بعقار (risperdal)، واستمررت على ( seroxat و risperdal)، لمدة عشرة أشهر، وقد خفّتْ الوساوس قليلاً، إلا أنني خلال فترة العلاج أُصبت بالاكتئاب الذي لا زلتُ أعاني منه حتى الآن، فتوقفت عن الذهاب إلى الطبيب وعن تناول الدواء، وقد مر على ذلك سنتان، ولكني الآن رجعتُ إلى الوساوس مرة آخرى.
ازدادت حالتي سوءاً بعد حادثة حصلت بيني وبين أخي، وأصبت بعدها بانهيار عصبي، أدى إلى تعرضي لرجفة في كل أنحاء جسمي، وفقدت قدرتي البدنية والذهنية، وتعرضت لضعف التركيز والنسيان المتكرر، مع العلم أنني قبل الحادثة كانت لدي قوة بدنية وذهنية وقوة تركيز، وأصبحت الآن منعزلًا في غرفتي، ولا أخرج إلا قليلاً منها، ورفض والدي علاجي، بحجة أنه لا يملك المال، وزاد ذلك من اكتئابي، حيث إنني توقفت عن تناول الدواء، بسبب عدم توفر المال، وليس بطلب من الطبيب المختص؛ لذلك أصبت قبل أربعة أشهر بالسكري من نوع (MODY)، وقد زاد هذا من الاكتئاب، وفقدت الأمل؛ حيث إنني ما زلت شاباً، وحدث لي كل هذا!
فما العلاج المناسب للرجفة التي في جسدي؟ وأريد علاجًا يخفّف أعراض الانهيار العصبي الذي مررت به، حيث إنني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب.
وفقكم الله، ورزقنا وإياكم الجنة.