السؤال
سلام عليكم ورحمة الله
أريد استشارتكم في حالة والدي الغريبة، قبل عامين تعرض لحادث مروري، أصيب فيه بضربة في الرأس، بالتحديد في الفص الصدغي الأيسر، ودخل غيبوبة لقرابة خمسة أيام، ومكث تحت العناية المشددة قرابة الشهر، ثم بفضل من الله خرج وأكملنا علاجه بالمنزل، وصلنا بعد فترة تقرير عن حالته أنه يعاني من قصور في وظائف المخ العليا.
والدي جلس ستة أشهر بعد الحادث لا يعلم من نحن، ولا أي شيء يدور حوله، وكانت عنده مشكلة في الكلام، استمرينا معه على الأدوية النفسية والطبية وكان -بفضل الله- يتحسن إلى أن قطعنا الأدوية عنه تماما، وصار كأنه طبيعي ويزاول عمله، لكن بعد عامين صار غريب الطباع، مثلا يقول كلاما وبعد دقائق ينفيه، يرفض الخروج وبعد دقائق يخرج، حتى صار يشك في أخلاقنا وأخلاق من حوله، ولا يصدق أي شيء بتاتا، يشك في والدتي كثيرا حتى أنه يجزم أنها -والعياذ بالله- غير شريفة، ومنعها من الخروج من المنزل تماما حتى لتحفيظ القرآن، ويريد طلاقها وفضحها في الناس، ليس أمي فحسب، حتى نحن بناته يشك أننا لا نذهب إلى الجامعة بل نخرج مع هذاوذاك، ويريد منعي من إكمال تعليمي، ويشك في أصدقاءه أنهم غير أسوياء.
إضافة إلى ذلك لا يرتاح في نومه، ولا ينام إلا قليلا نتيجة لتلك الأفكار، وأيضا نقص وزنه بشكل مخيف، أردنا أن نراجع به طبيبا نفسيا فرفض بشدة، وقال: أنا مجنون؟ تريدون الخلاص مني؟ أتكرهونني؟ إلى غيرها من تلك الكلمات، فما الحل؟ علما أن والدي يبلغ من العمر 56 عاما.