السلام عليكم

زوجتي تعاني مما يسمى ب(الصرع الخفيف) وتمت معرفة ذلك عن طريق تخطيط المخ، وقامت الدكتورة المعالجة لها بوصف دواء (اوكساليبتال600) لمدة سنتين, وهي الآن حامل في الشهر السادس وتقوم بأخذ الدواء منذ الشهر الثالث.

هل هذا الدواء (أوكساليبتال600) لا يتعارض مع مرحلة الرضاعة، ولا يؤثر على الطفل، أم من الأفضل الرضاعة الصناعية؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لزوجتك العافية والشفاء.

أهم شيء في علاج الصرع هو الالتزام بالعلاج، والمتابعة مع الطبيب، وإن لم تحدث تشنجات خلال فترة العلاج هذا يجعل الطبيب يُخطط للتوقف التدريجي من الدواء، فالذي يظهر لي أن زوجتك – حفظها الله – ملتزمة تمامًا بتناول الدواء، وهذا أمر جيد.

بالنسبة للرضاعة: لا يوجد تعارض مطلقًا بين تناول الدواء الذي تتناوله والرضاعة، لكن يوجد تناقض جزئي؛ حيث إن كبد الصغير في الثلاثة الأشهر الأولى ليس له قدرة للتمثيل الأيضي، واستقلاب الدواء بصورة صحيحة؛ مما يجعل كمية من الدواء – حتى وإن كانت صغيرة – تتسرب إلى الدورة الدموية للطفل.

لذا أنا من الذين ينصحون بالرضاعة الصناعية في مثل هذه الأحوال، لكن دع زوجتك أيضًا تسترشد برأي الطبيبة النسائية، وكذلك الطبيب المعالج لها.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.