السلام عليكم

كنت أحس بألم منذ 5 أشهر، وعندما كشفت عند الدكتور قال لي: إنه ناسور عصعصي، لكن هناك خراج كبير يجب أن يزال أولا، وينظف مكانه ويلتئم الجرح، وبعدها سنعمل لك عملية ثانية لإزالة الناسور، لكن لظروف دراستي لم أعمل العملية الثانية، وكنت أحب أن أسأل بعد هذه المدة، هل سيظهر بالكشف الآن أن هناك ناسورا، أم لا؟

مع العلم أنه لم يكن هناك ألم بعد إزالة الخراج، وهناك أثر بسيط للعملية، وهل يمكن للدكتور أن يعرف في الكشف أنه ناسور، أم أنه لن يظهر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتبدأ قصة الناسور الشرجي بالتهاب حول منطقة الشرج في بصيلات الشعر، أو الغدد الدهنية، ويتطور الالتهاب ويزداد حتى يؤدي إلى تكون خراج في المنطقة، وقد يتم علاج ذلك الخراج كما حدث في حالتك، وينتهي الأمر عند ذلك الحد، وقد يتكرر حدوث الالتهاب والخراج حتى يتكون ناسور، وهو أنبوب من الألياف يصل ما بين المنطقة السفلى من المستقيم والجلد حول المستقيم.

وبمرور الوقت يتحول الالتهاب والخراج إلى ناسور بين الجلد الخارجي والمستقيم، وعند تجمع السوائل والصديد داخل الناسور يزيد الإحساس بالألم، وعند نزول تلك الإفرازات يختفي الإحساس بالألم، وتنزل الإفرازات والسوائل، خصوصًا أثناء التبرز.

ويمكنك إعادة تناول جرعات من المضاد الحيوي klacid 500 mg مرتين يوميًا لمدة 10 أيام، وملاحظة وجود انتفاخ في الشهور القادمة من عدمه، وإذا كانت تجربة الالتهاب والخراج لأول مرة، فالمرجو عدم تكون ناسور -إن شاء الله-، ويمكنك زيارة طبيب جراحة عامة للكشف على المنطقة للاطمئنان؛ حيث إن العلاج النهائي للناسور هو الجراحة.

وفقك الله لما فيه الخير.