السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ10 أعوام وتحديدًا عام 2004 حدثت لي أشياء غريبة كنت أجهلها، وهي أني كنت أمشي للأمام ثم أرجع للخلف؛ ظنًا مني أني قد مشيت على ورقة بها قرآن أو على خبز أو أرز، وأنا متأكد أنه لا يوجد شيء على الأرض، ثم تطور الأمر إلى أني كنت أشعل المصباح ثم أطفئه، وأصعد على السرير ثم أنزل، وأفتح الباب وأغلقه، وأتأكد من أشياء كثيرة جداً.
كنت إذا صليت أو قرأت قرآنًا أكرر الكلمات، وكنت أخلع ملابسي وألبسها عدة مرات وإذا رأيت منظرًا مثيرًا في التلفاز تأتي على خيالي ناس أقاربي أو جيراني، ثم من توتري كنت لا أستثير، وذهبت في ذلك العام أكشف عند طبيب نفساني؛ فأعطاني أدوية وتناولت أول جرعة ثم نمت، ورميت العلاج ولم أكمله؛ لأني لا أحب الأدوية التي تحدث آثارًا جانبية، ومع ذلك كنت متعايشًا مع هذه الحالة وارتحت عندما عرفت أنها وسواس، وقرأت عنه كثيرًا جدًا حتى أصبحت تقريبًا مثقفًا في هذا الموضوع.
مرت 10 أعوام وفي هذا العام 2014 في رمضان بدأت أحلم بأناس أموات وكنت أخاف جدًا ثم حلمت بأشياء أخرى، فحدثت فخفت أكثر، وقل معدل نومي، وأصبت بأرق وشرود ذهن مستمر بسبب التفكير في هذه الأحلام، وهل تحدث أم لا؟ وأصبحت قلقًا وعندي ملل وخوف من المستقبل، وعدم سعادة وراحة، وعندما أفكر بأشياء مفرحة أو أشغل بالي بشيء آخر تذهب هذه الحالة وأرتاح، وسرعان ما تعود.
أصبح جسدي شغلي الشاغل، أراقب نفسي ودقات قلبي ومنظر يدي وقدمي، وأقيس وزني، كل هذه الأشياء باستمرار، وإذا ركبت سيارة ومشت بسرعة أنظر للطريق وقلبي ينبض بسرعة، وأخاف من أن تحدث حادثة، وغيرها من الأشياء.
كشفت مرة ثانية منذ 3 أشهر بعد رمضان الفائت، ثم قالت لي الدكتورة: إني أعاني من حالة وسواس قهري شديدة، ويجب أن أتعالج من خمس سنوات فاتت، فكتبت لي أدوية أنابرامين، واريببرازول، وكوجنتول، وسيرباس، وكالميبام، ثم اشتريتهم عدا كالميبام؛ لأني قرأت أشياء كثيرة عن أعراضه؛ فقلقت جدًا وقررت ألا أشتريه، وعندما تناولت انابرامين 75 مج نصف حبة، واريببرازول 10 مج حبة، وكوجنتول 2 مج نصف حبة؛ جسمي تصبب عرقًا والنعاس غلبني ولكن ضغطت على نفسي، ولم أنم وخفت، وكنت على وشك القيء، ثم قررت أن لا أتناول هذا الدواء.
المهم ما تشخيص حالتي وما العلاج المناسب لها؟ وهل يمكن أن أتناول سبرالكس؟ وإذا كان ممكناً فما مميزاته واستخداماته؟ وما آثاره الجانبية؟ وما الجرعة التدريجية الممتازة التي أتناولها بحيث -بإذن الله- تعالج الحالة ولا يحدث انتكاسة؟ وما التحاليل التي أجريها أولاً حتى أتأكد أنه لا يوجد شيء عضوي يسبب هذه الأعراض؟