السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 8 أشهر، ومن بداية الزواج وأنا أعاني من إفرازات زائدة جداً أثناء الجماع، لدرجة تصبح كأنها حوض من المياه مع اتساع المهبل وخروج أصوات وهواء، وزوجي صرح لي بعدم الاستمتاع؛ لأن هذا الموضوع يضايقه، مع العلم أني لا أشكو من أي التهابات في هذه المنطقة، وسألت طبيبة وقالت: هذه إفرازات شهوة. وعند دخول القضيب إلى عمق الرحم أحس بألم شديد جداً كأن شيئا يصطدم في الداخل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للإفرازات المهبلية هناك نوعان: الأول: إفرازات فسيولوجية بمعنى أنها إفرازات طبيعية مثل التي تحدث عند الشهوة الجنسية، وأثناء الجماع وفي فترة التبويض، وأثناء الحمل وبعد الولادة، وهذه الإفرازات ليس لها لون أو رائحة، ولا يصاحبها ألم أو هرش أو حكة في المكان، ومرتبطة فقط بالوقت والمسبب له، وتنقطع بانقطاع السبب، ومن وصفك لحالتك هي من هذا النوع، فلا داعي للقلق، فقط لزيادة الاطمئنان يمكن عمل تحليل بسيط لهذه الإفرازات، وكذلك عمل سونار للتأكد أنه لا توجد أي أورام حميدة في الرحم، ومن وصفك لحالتك أستبعد وجود أي سبب مرضي لها فاطمئني.

والثاني: إفرازات ذات رائحة كريهة مثل رائحة السمك النتن، وذات لون أصفر أو أخضر، وهذه إفرازات بسبب الالتهابات البكتيرية، أو إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم أو قطع القطن، وهذه إفرازات بسبب التهابات فطرية، ويمكنك على سبيل الاحتياط تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج إن وجدت والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تقل تلك الإفرازات وتتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.

ووجود التهاب في الفرج ربما يفسر الألم أثناء الجماع، ويفسر زيادة الإفرازات بسبب الالتهاب، وبسبب إفرازات الشهوة أثناء الجماع، ولذلك يجب تناول العلاج السابق ثم توقيع الكشف الطبي لدى طبيبة نسائية للبحث عن السبب، وربما يوجد قرحة في عنق الرحم تؤدي إلى الشعور بالألم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.