السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من الشعرانية في رقبتي وصدري وبطني، وبعض الشعرات غامقة والأخرى فاتحة، وأنا مداومة على إزالتها مرتين في الأسبوع.

بدأت تلك الشعرات بالظهور في رقبتي وعمري 16 سنة، وكانت في بطني شعرات قليلة، ودورتي منتظمة تأتي كل 28 يوماً، قد تتقدم أو تتأخر يومين، وتستمر 7 أيام، وبدأت الدورة وعمري 13 سنة، وأعاني قليلاً من حب الشباب، وطولي 164 سنتمتر، ووزني 53 كغم، وجسمي متناسق من حيث التوزيع، وليس لدي ضموراً في الثدي، أعاني من آلام الدورة خفيفة، إلا في بعض الأشهر تكون الآلام شديدة.

في فترة التبويض السابقة، لاحظت في اليوم 14 فقط القليل من الإفرازات المهبلية الشفافة اللزجة قليلاً، فهل هذا يدل على التبويض؟ مع العلم أنني في الدورات السابقة لم أكن أنتبه لمثل هذا الأمر، ولا أذكر متى تحصل الإفرازات.

أختي الوسطى تعاني من نفس مشكلة الشعرانية، وحب الشباب لديها أكثر مني، لكنها استطاعت أن تحمل بسهولة بدون أي علاجات، ولديها الآن طفلان -الحمد لله-، وأثناء الحمل كان لديها نقصاً في إفراز الغدة الدرقية، وأمي وأختي الكبرى كانتا تعانيان من حب الشباب فقط.

أنا لم أجرِ أي فحوصات للهرمونات من قبل سوى t4، وكان طبيعياً، وسابقا جربت دواء perfectil، هو معالج للبشرة والأظافر والشعر، وحين استخدمته خف ظهور حب الشباب كثيراً، فهل له علاقة بتخفيف الحبوب؟

أنا لست متزوجة، وأخاف من العلاجات، فهل أترك الموضوع لبعد الزواج؟ لأنني مخطوبة الآن، أم أبدأ بالتحري عن الموضوع أكثر من الآن؟

أرجوكم أريد أن أعرف، هل تأخري في العلاج سيؤدي لزيادة الشعر؟ كم احتمالية إصابتي بتكيس المبايض؟ آسفة لإطالتي، وشكراً لموقكم الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ leen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

perfectil يحتوي على بعض العناصر النادرة الضرورية لنمو الشعر والأظافر وسلامة البشرة، مثل Selenium, Zinc, Biotin and B-vitamins, Omega-3, Lutein Esters and Lycopene plus، ولكن يجب البحث عن سبب ظهور الشعر وحب الشباب وعلاجه، بالإضافة إلى هذا المنتج.

وHirsutism أو الشعرانية هو وجود شعر في جسم المرأة على نمط شعر الرجل في الوجه والظهر والبطن والأفخاذ، ويصاحب نمو الشعر خللاً أو اضطراباً في الدورة الشهرية، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشعر بهذه الكثافة هو التكيس على المبايض، وهو احتمال وارد، ويحدث التكيس مع السمنة، ويحدث أيضا مع الوزن الطبيعي، والتكيس يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وظهور الشعر وحب الشباب.

وهناك مرض Congenital adrenal hyperplasia، أو تضخم في بعض خلايا الغدة فوق الكلية، وهو تضخم وراثي ينتج عنه زيادة في هرمون الذكورة، وفحص هرمون DHEA يوضح الفرق بين الحالتين، وأحيانا لا يوجد أسباب ظاهرة لهذه الزيادة، ولا داعي لإضاعة الوقت والانتظار لما بعد الزواج، بل زيارة طبيب باطنية وغدد صماء واستشارية أمراض نسائية للكشف الطبي الظاهري، وعمل تحاليل الهرمونات المطلوبة، وربما يحتاج إلى عمل سونار وأشعة مقطعية على الغدة فوق الكلية، وعلى الغدة النخامية، والتحاليل لمعرفة حالة الهرمونات المسؤولة عن التبويض، هرمونات المبيض نفسه، وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصاً في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

وبعد عمل التحاليل والأشعات المطلوبة والوقوف على السبب في تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية، هناك برنامج علاجي وغذائي لمدة 6 شهور للتعامل مع مشكلة التكيس والأكياس الوظيفية، ثم متابعة التحاليل والأشعة مرة أخرى، وهذا النظام الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يومياً قرصاً واحداً حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمرية، وتناول الفواكه والخضروات وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility وكبسولات أوميجا 3 وأقراص فوليك أسيد 5 مج يومياً قرصا واحدا، مع تناول قرص بعد الغداء والعشاء من حبوب جلوكوفاج 500 مج؛ لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي حالة زيادة إفراز هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض، أو حتى منفرداً، وهذا يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، وهناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون، ومنه دواء Dostinex 0.25 mg) قرصاً مرتين أسبوعياً حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، وللجزء الخاص بالحبوب والشعر يتم تحويل الاستشارة إلى استشاري الجلدية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.
-------------------------------------------------------------
انتهت الإجابة: د. منصورة فواز سالم -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-،
وتليها إجابة: د. محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.
--------------------------------------------------------------
ما تعانين منه هو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكورية، أو وجود شعر أكثر سمكاً أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعياً، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكوري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر، وليس بالضرورة أن يكون لمن عندهم شعراً زائداً في بعض الأماكن أن يكون عندهم خللاً هرمونياً واضحاً، أو اضطراباً مصاحباً في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض، أو ظهور علامات أخرى للاسترجال، مثل: حب الشباب، أو الصلع الوراثي، أو بعض العلامات الأخرى.

من العلامات الجيدة في حالتك وجود المظاهر الأنثوية المذكورة المتعلقة بالثديين وتناسق الجسم وانتظام الدورة الشهرية، ولكن أتفق تماما مع المستشارة الفاضلة في أهمية توقيع الكشف الطبي مع طبيب أمراض جلدية متخصص، وكذلك نساء وولادة، وغدد صماء، لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وتوقيع الكشف السريري اللازم وتقييم مظاهر الاسترجال الأخرى، ومنها حب الشباب المذكور، وربما يكون وجود حب الشباب جزء من المشكلة، أو تصادف لوجود المشكلتين معا، وكذلك طلب فحص هرموني شامل وأشعة لتقييم حالة المبايض والغدة النخامية، وما يلزم من إجراءات أخرى حسب الحاجة.

ويمكن التخلص من الشعر الزائد إذا كان يسبب لك إحراجا بوسائل الإزالة التقليدية، وإذا رغبت في إزالة أو تقليل كثافة الشعر في هذه الأماكن بشكل شبة دائم، فيمكنك إزالته بالليزر، إزالة الشعر باستخدام الليزر يجب أن يتم ذلك بواسطة طبيب مشهود له بالكفاءة والأمانة؛ حتى يختار الطول الموجي المناسب للون بشرتك، وكذلك استخدام طاقة كافية لإزالة الشعر بشكل حقيقي دون حدوث آثار جانبية.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.