السؤال
السلام عليكم
أشكر إدارة الموقع على هذه الصفحة الرائعة، وخاصة الأطباء والمشرفين والأكفاء.
أنا شاب في 36 من عمري، متزوج منذ عشر سنوات، وأعمل مدرسا، بدأت معاناتي منذ سنتين تقريبا، عندما انتابني قلق، وخوف من ظهور آلام على مستوى الصدر، والقلب ووخزات في جميع أنحاء الجسم.
بعد استشارة مع أطباء القلب أكدوا أن الأمر حالة عصبية، حيث أخذت أدوية مسكنة(السيلبريد)، و(منغنزيوم)، وذهبت تلك الأعراض، لكن بقيت أعاني من ألم وتنمل ووخز في باحة يدي اليسرى، وأسفل قدمي الأيسر!
زرت الكثير من الأطباء، وقمت بالعديد من الفحوصات والتحاليل، والكشف على الصدر وعلى الدماغ وشبكة الرأس والأطراف، والنتائج طيبة، والحمد لله، فاقترح علي طبيب أن آخذ (الأميطريبتيلين) 5 مغ، أخذتها لمدة سنة ونصف، حيث كانت حالتي النفسية جيدة جدا، لكن الألم ما زال ينتابني من فترة إلى أخرى، وخاصة عندما أستيقظ من النوم.
قررت زيارة طبيب أعصاب آخر، حيث أكد أن حالتي نفسية، فقرر أن أتوقف عن تناول الأمتريبتيلين، وآخذ البريكابالين، لكن دون أي نتيجة، وبدأت أحس بقلق شديد وحرارة في الجسم، مع صعوبة أو انعدام النوم أحيانا، واكتئاب، فقررت الذهاب إلى طبيب نفساني، حيث أعطاني دواء الأنكسيول مضاد للقلق والميديزابين و(نوديب) لمدة شهر، حيث كنت غاية في النشاط والسعادة في حين أن الآلام والوخزات ما زالت قائمة.
بعد ذلك وصف لي مضادا للاكتئاب (أثيميل) مما أدى لسقوطي ثلاث مرات، فرجعت عنده حيث قمت بفحص شبكة الرأس، وكان سليما، وقال: إن السقوط ناتج عن تناول مضادات الاكتئاب، ونصحني بعدم تناولها، ووصف لي السيلبريد.
هذا الأخير كان له تأثير جيد على نفسيتي، دون إزالة الألم، ووصف لي (الأمطريبتيلين) 17 ملغ، في الليل، وأصبحت لا أنام جيدا، ولا أستطيع النوم بعد الغذاء (القيلولة)، رغم إحساسي بالحاجة الملحة إلى ذلك، وحرارة على الوجه، وفي مقدمة ومؤخرة الرأس مصاحب لقلق وتوتر وتفكير دائم في حالتي، وطرحي للكثير من الأسئلة التي أصبحت تحتل مفكرتي رغم مرور شهرين على تناول هذا الدواء.
يتفاقم الأمر عندما أرجع بذاكرتي إلى الوراء وأنظر كيف كنت سعيدا والآن يغمرني اليأس والإحباط!
كل ما أفكر فيه هل أنا مصاب بمرض نفسي؟ وماذا أفعل للخروج من هذه الحالة؟ وهل سأعود إلى طبيعتي؟ وهل هذه الأدوية ستلازمني طول حياتي أم ماذا؟ كما أعود لحالتي الطبيعية بنسيان مرضي، وذلك عند السفر والاستمتاع مع أسرتي عند الخروج من المنزل.
مؤخرا ذهبت إلى أخصائي نفساني؛ حيث لم يعطني وقتا كافيا لشرح حالتي، وفي ظرف خمس دقائق وصف لي دواء الديباكين كرونو 500 مغ حبة ليلا مع الإبقاء على الأميتريبتيلين، وعند بحثي عن تعريف لهذا الدواء وجدت أنه يعالج الصرع واضطراب القطب الوجداني، مما زادني حيرة وقلقا لدرجة أني لم أرغب في أخذه.
أرجو أن أعرف منكم وصفا لحالتي هذه، والدواء الذي يمكن أن ينقذني مما أنا فيه.
علما أني أزاول الرياضة، وأحب المرح والنشاط في عملي.
جزاكم الله خيرا.