السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من أشد المعجبين بموقعكم لما تقدمونه من استشارات رائعة استفدت منها كثيرا.
بعد أن انتهيت من دراستي الجامعية (بكالوريوس) قررت أن أتقدم لدراسة الماجستير فقبلت -بفضل الله-، وبعد فترة بسيطة لم أتمكن من إكمالها؛ بسبب تدهور صحتي النفسية والقلق الشديد والغربة، كل ذلك أثر علي سلبيا فقطعت دراستي وعدت لأهلي.
الآن أنا أعاني من ضغط نفسي وانكسار في نفسي بعد أن تركت دراستي، نعم صحتي الجسدية تحسنت، لكن أحزن كثيراً عندما أسمع والدَي يتهامسان بشأن مستقبلي ويقولان: لماذا لم تتوظف حتى الآن؟ ولماذا لم يتقدم أحد لخطبتها؟ عندها أشعر بأني فاشلة، وأبكي كثيراً وأنا أعلم أن كل إنسان سيأخذ نصيبه من الدنيا، وأن رزقي مكتوب لي.
أشعر بأني عبء على أبي وأمي بالرغم من أنني ابنتهما الوحيدة إلا أنهما لا يريدانني، كرهت نفسي وفقدت الأمل في الحياة، حاولت إكمال دراستي ولم أوفق، وليس بيدي أمر الزواج، ولم ولن أتعب في البحث عن وظيفة، ولكن والدي لا يعلمان أن الحصول على وظيفة أمر صعب في هذه الأيام، وأن سوق العمل أصبح صعبا للغاية.
غريب هو حالهما، فنحن من عائلة غنية وأنا ابنتهما الوحيدة، لم أتجاوز الثالثة والعشرين من عمري وأخطط للانتحار، أتعبتني وحدتي بسبب تنقل عمل أبي من دولة إلى أخرى، ليس لدي صديقات، فما إن أدخل مدرسة وأكون صداقات حتى أختفي بعدها لأنتقل لدولة أخرى، ونحن الآن في مدينة أخرى بعيدة عن أقاربنا، فلا صديقات ولا أخوات ولا قريبات، وحدتي تؤلمني، والآن أمي وأبي يكملان ألمي، نسيت الفرح تماماً، فما رأيكم في أمري؟