أنا منذ اليوم 27 في ولادتي بطفلتي الأولى خرج صوت من المهبل، وبعد فتره النفاس أصبح يخرج مني سائل مثل الماء، وخروج الصوت بكثرة، ذهبت للمستشفى وأعطتني كريمًا يدخل من المهبل لوجود بكتيريا في الرحم، وبعدها لم يعد ينزل مني شيء، ولا وجود للصوت، بعدها بـ 5 أيام رجع الماء، والصوت، ونزلت الإفرازات حمراء، وفي اليوم الثاني أتت الدورة الشهرية، ونزل الدم بكثرة وخرج صوت مسموع، ماذا أفعل؟ علمًا أني مرضع، وكنت مهتمة بكل شيء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

إن السائل الذي خرج خلال فترة النفاس, وكان شبيهًا بالماء, هو عبارة عن جزء من السوائل التي كان قد تم احتباسها في جدران المهبل خلال فترة الحمل من أجل تسهيل الولادة, وهذه السوائل تبدأ بالخروج بعد الولادة مباشرة, لكن لا تتم ملاحظتها في ذلك الوقت؛ لأنها تكون مختلطة بالدم , ثم يستمر خروجها حتى بعد أن يتوقف نزول الدم إلى أن تعود جدران المهبل إلى طبيعتها قبل الحمل.

وكثير من النساء يلاحظن سماع أو خروج أصوات وفقاعات هوائية من المهبل في فترة النفاس وبعدها, وهذا يعتبر طبيعيًا وليس مرضيًا, ولا يدل على وجود التهاب, ولا أي مشكلة، فاطمئني من هذه الناحية, ولا داعي لتناول أي أدوية.

إن سبب خروج الهواء من المهبل هو أن المهبل في الحالة الطبيعية جوف فارغ له ضغط سلبي, وتنطبق جدرانه على بعضها البعض, وعند القيام بحركات معينة, أو خلال خروج السوائل من جدرانه, فإن الهواء يصعد إلى جوف المهبل ويحتبس في أعلاه، ثم وعند القيام بحركات أخرى معاكسة يعود هذا الهواء ويخرج, محدثًا صوتًا محرجًا ومزعجًا للسيدة.

هذه الظاهرة -كما سبق وقلت لك- تعتبر طبيعية, وهي شائعة الحدوث عند المتزوجات وغير المتزوجات, ولا يوجد علاج نهائي لها, لكن ما يمكنك عمله هو أن تقومي بملاحظة الوضعيات التي يكثر فيها خروج الهواء, ثم العمل على تفاديها قدر الإمكان, كما أن ممارسة التمارين التي تقوي عضلات الحوض وتشدها, -وهي تمارين (كيغل)- قد يفيد في تقليل حدوثها.

بالنسبة للدورة الشهرية, فقد نزلت في موعدها المتوقع, وهذا يعني بأن احتمال حدوث الحمل قد أصبح واردًا عندك حتى لو كنت مرضعة, فإن كنت تريدين تأجيل الحمل فيجب مراجعة الطبيبة الآن؛ لاستخدام طريقة مناسبة لمنع الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.