السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حصلت لي لدغة من حشرة أثناء النوم في مفصل القدم اليسرى، اعتقدت أنها بسيطة، ولكن بعد مرور 3 أسابيع تقريبًا أصبحت تؤلمني، وأصبحت عبارة عن حبة دائرية حمراء في وسطها فتحة، ويخرج منها صديد، أو جراحة، ولكن بنسب قليلة، وعند مراجعتي الطبيب حقنها موضعيًا, وفي اليوم التالي من بعد الحقن انتفخت قدمي، وصار هناك ألم يحرق، هل هذا الانتفاخ بعد الحقن من قبل الطبيب له تأثير خطير؟ أم أنه حالة طبيعية في مثل هذه الحالة التي تسمى حبة بغداد؟ هل لديكم نصيحة لي في ذلك؟

أرجو منكم التكرم بوصف علاج لو كان الأمر خطيرًا، ويؤدي إلى نتائج أفضل، وهذه أول مرة يحدث لي ذلك.

مع أطيب التحيات.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الليشمنيا هي عدوى طفيلية، تنتج بسبب اللدغ بواسطة ذباب الرمل المصاب، وتوجد أنواع مختلفة من الإصابات، ونحمد الله أنك مصابة بالنوع المحدد بالجلد "حبة بغداد"، وهو النوع الشائع، ولا توجد إصابات داخلية.

من الممكن أن تختفي الليشمنيا الجلدية مع الوقت دون علاج، ولكن إذا كان حجم الإصابة كبيرًا نسبيًا، ودرجة الالتهاب شديدة؛ فإنها تترك أثرًا واضحًا في الجلد، ويكون من الأفضل العلاج في أحوال عديدة، وبالأخص عندما تكون الإصابة قريبة من مفصل في مثل حالتك.

في حالات الإصابة المحددة بالجلد فقط، وفي وجود حبة واحدة مثل حالتك يكون العلاج الأمثل باستخدام الحقن الموضعي بمركب sodium stibogluconate، وهذا ما أتصور أن طبيبك المعالج قد حقنك موضعيًا به، أو العلاج بالتبريد.

لا يوجد علاج بدون احتمالية وجود آثار جانبية، ويجب التوازن بين الحاجة للعلاج، والآثار الجانبية للعلاج المستخدم، وللمركب المذكور العديد من الآثار الجانبية الخطيرة، وله العديد من المحاذير والاحتياطات قبل استعماله في العلاج عن طريق الحقن بالوريد في الحالات الأكثر خطورة، ويكون الحقن داخل المستشفى، وذلك ليس في حالتك المحددة بالجلد فقط –الحمد لله-؛ لأنه في حالتك الحقن يكون موضعيًا فقط في الحبة، والآثار الجانبية للحقن الموضعي قليلة، وفي الغالب على هيئة ألم، أو حدوث تفاعل في الجلد بعد الحقن، وأتصور أن ذلك ما حدث لك، ويجب تقييم شدة التفاعل بواسطة الطبيب المعالج، وعمل اللازم تجاه ذلك.

الطريقة الأخرى للعلاج تكون بالتبريد، ومن الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالتبريد: حدوث فقاقيع، عدوى ميكروبية، تغير في لون الجلد، حدوث ندب، وبالأخص إذا كان التبريد عميقًا، ومدة التعرض للنتروجين السائل طويلة نسبيًا.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.