السلام عليكم ورحمة الله

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاما، لي ما يقارب الشهرين أشكو من آلام حادة في الجهة اليسار من الثدي أو الصدر، آلام لا أعرف كيف أصفها، فهي أشبه بالضغط العميق والكثيف والوخز، ثم بعد مدة صاحبتها آلام في الرقبة، وصداع عميق يشبه النبض في الجهة اليسار فقط، آلام مزعجة لدرجة أني أهرب إلى النوم لكني أستيقظ بنفس الحالة، وأحياناً قليلة يمتد للفخذ والكتف، لكنه متمركز في الصدري والرأس والرقبة من الجهة اليسار، وكأنه عرق متصل أو عصب يضغط علي بشكل موجع، لا أعرف كيف أصف حالتي تماما، لكنه ضغط كثيف.

ذهبت لطبيبة النساء، فعملت أشعة تلفزيونية للثدي، والحمد لله كانت الأمور سليمة، لأني قلقة بشأن الثدي جدا؛ لأن بداية الألم في صدري أصلاً، ثم ذهبت للطبيب العام، فصرف لي (ريلاكسون) وأيضا علاجا آخر للتهاب العضلات والمفاصل، ولكني لم أستجب عليه مطلقا.

- ما تشخيص حالتي وأسبابها؟ وإلى أي طبيب أراجع في أي اختصاص؟ وهل الأشعة التلفزيونية كافية للاطمئنان على الثدي، أم أحتاج (الماموغرام)؟ وهل حالتي تستدعي عمل أشعة مقطعية للمخ والدماغ؛ لأني جدا قلقة؟

وهل من الممكن أن يكون للضرس علاقة بحالتي؟ علما بأني لا أشكو من أي ألم في الأسنان ولا في اللثة؟ لكن لأني فقدت الأمل بمعرفة سبب كل هذه الأوجاع.

أخيرا: كانت آخر دورة لي منذ أسبوع تقريبا، وكان نزول الدم فيها مدة يومين أو ثلاثة، ودورتي عادة ستة أيام، فهل لهذه الآلام علاقة بقلة الدم وتوقف نزوله؟

أرجو منكم مساعدتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yasmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تحدث عندك, تحدث في أماكن متعددة, وبما أنها كلها تحدث في جهة واحدة من الجسم, وهي الجهة اليسار حسب ما وصفت, فإن هذا يوحي بأن السبب هو -على الأرجح- حدوث ضغط على بعض الأعصاب التي تخرج من العمود الفقري، وتغذي تلك الجهة, وهذا الانضغاط قد يكون لأي سبب, فقد يكون ناتجاً عن حدوث شد أو تشنج في الغضلات قرب تلك الأعصاب, أو قد يكون ناتجا عن التهاب في العضلات أو أوتارها, أو عن التهاب في المفاصل والغضاريف في المنطقة, كما من المحتمل أن يكون بسبب انزلاق غضروفي أو ديسك -لا قدر الله-.

لذلك أنصحك بالتوجه إلى طبيبة أمراض عصبية, فقد تحتاجين إلى عمل تصوير للرقبة وأعلى العمود الفقري؛ للتأكد من التشخيص، فإن ما يحدث عندك من أعراض ليس سببه الثدي, وليس سببه الدورة الشهرية, ولا التهاب الأضراس, لذلك يجب تقييم الحالة من جديد من قبل طبيبة أو طبيب مختص بالأمراض العصبية.

نسأل الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك.