السلام عليكم

أخي أصيب بحادث سير قبل شهرين، أدى إلى تزحزح للفقرة السابعة من جهة الصدر، وضغط على الحبل الشوكي، وسبب له عدم حركة الأطراف السفلية مع أنه يحس بها، وكان في البداية الإحساس ضعيفا نوعا ما، ومع مرور الوقت اشتد الإحساس ويشعر بشيء مثل الكهرباء يمشي من بداية الفخذ إلى أصابع الأقدام، ويحدث للأصابع حركة سريعة، وعمل عملية تثبيت بمسامير وبراغي منذ يومين، وذلك لأنه أصيب بنزيف داخلي في البطن –والحمد لله- تحسن الآن؛ لذلك تأخر في عمل عملية التثبيت.

الآن يحس بآلام شديدة في الظهر بعد العملية، ولديه إحساس بأطرافه السفلية مثلما كان قبل العملية –والحمد لله- وأكد الاستشاري أن الحبل الشوكي سليم، ولكن يقول: الفقرة ضغطت على الحبل الشوكي، ويمكن أن تكون سببت له كدمة خفيفة.

أريد نصيحتكم من خلال خبرتكم في هذا الموضوع، وهل العلاج الطبيعي ينفع لأخي؟ وهل سيرجع يمشي بعد ذلك بإذن الله؟

أتمنى الرد أرجوكم، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المسألة مسألة وقت -إن شاء الله- وضغط الفقرات على الحبل الشوكي قبل العملية أدى إلى إثارة الألياف المسؤولة عن الإحساس، والألياف المسؤولة عن الحركة، مما يؤدي إلى حركة غير طبيعية وتنميل، وبعد العملية وتثبيت الفقرات فإن الضغط يقل أو يختفي، ولكن مثل تلك العمليات يصاحبها بعض الآلام، وقد ينصح الطبيب المعالج بتناول دواء مسكن قوي أو حقن مخصصة لقتل الألم مثل حقن مشتقات المورفين، وهناك حبوب لاريكا 150 مج، وتؤخذ بمعرفة الطبيب المعالج حتى تلتئم الفقرات، وبالتالي يقل أو يختفي الألم، والمفروض أن الطبيب المعالج يأمر بعمل أشعة رنين على الفقرات المصابة بعد العملية، للتأكد من سلامة التثبيت ونجاح العملية، وبعد التئام الجرح تأتي مرحلة العلاج الطبيعي -إن شاء الله-.

ندعو الله أن يمن على أخيك بالشفاء، ويعود إلى ممارسة عمله والمشي بشكل طبيعي -إن شاء الله- لأن الإصابة المذكورة بسيطة بالمقارنة بإصابات العمود الفقري، والمهم متابعة الحالة مع الطبيب، وتناول المسكنات وحقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وحبوب الكالسيوم 500 مج وتمضغ مرتين يوميا.

وفقكم الله لما فيه الخير.