السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لكم جزيل الشكر والتقدير على مجهوداتكم.

منذ تسعة أيام أصبت بمسمار صدئ في قدمي، فتركت الجرح لينزف قليلاً بضع نقاط، ثم أكملت يومي، وفي المساء ذهبت إلى المشفى لأخذ حقنة التيتانوس، ولكن الطبيب أخبرني أن هذه الحقنة يجب أن تعاد مرة أخرى بعد مرور شهر، وبعدها لمرة ثالثة بعد مرور ستة أشهر، وهذا لم يحدث معي من قبل؛ حيث إنني كنت آخذ حقنة واحدة فقط، وبسؤاله عن هذا قال: هذا لإعطائك مناعة لخمس سنوات، وأن هذا لقاحا، وليس مصلاً.

وبعد يومين شعرت بأوجاع في منطقة أسفل الظهر، وبرودة شديدة في الجسم، وأرق في النوم، واستمرت هذه الأعراض، حتى بعد مرور ستة أيام على الإصابة شعرت بألم وصعوبة في فتح الفك، وألم في الرقبة والكتفين والبطن أيضًا، وقلة شديدة في النوم ( ثلاث ساعات فقط يوميًا ).

استشرت طبيبًا آخر، ولكنه لم يهتم لهذه الأعراض، ووصف لي فولتارين 100، ومرخ للعضلات، سؤالي: هل هذا اللقاح يعطي مفعول المصل في حالة الإصابة أم أن المصل كان أفضل في مثل هذه الحالات.

والسؤال الآخر: ما سبب هذه الأعراض؟

ولكم جزيل الشكر والعرفان، وأرجو سرعة الرد أثابكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن كنت أخذت تطعيم أو لقاح الكزاز ( التيتانوس ) خلال العشر سنوات الماضية، فإنه يكون عندك مناعة ضد المرض، وينصح بإعادة التطعيم بعد عشر سنوات من التطعيم الأول.

وعادة ما يتم إعطاء المريض تطعيم ( لقاح) التيتانوس إذا حصل معه جرح، خاصة إن لم يكن المريض لا يعرف، أو لا يتذكر متى أخذ الحقنة السابقة، وفي هذه الحالة، ولكي يتم إعطاء التطعيم الكامل، فإنه يتم إعطاؤه ثلاث جرعات، وهذا يعطيه مناعة 10 سنوات.

وهذا التطعيم يحتاج لمدة أسبوعين حتى يكون فعالاً ويتشكل مضادات في الجسم، وهو بهذا الشكل لا يمنع من حصول المرض إن كان المريض لم يكن ملقحًا ضد المرض في السابق، أو لم يأخذ ثلاث تطعيمات خلال حياته، وفي حال شك الطبيب في أن المرض يمكن أن يحصل فإنه يتم إعطاؤه المصل مع التطعيم.

وبالنسبة للمرض فإنه يظهر خلال عدة أيام من الإصابة، وإن لم يحصل خلال أسبوعين، فإنه على الأكثر لن يحصل.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.