الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في الرأس مع تسارع دقات القلب وضيق الصدر.. هل أعراضي مرضية أم نفسية؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 21 سنة، كنت أعاني من ضيق في الصدر وثقل، وألم في الرأس مع تسارع في دقات القلب، ذهبت إلى المستشفى وأجريت فحوصات، فحص دم - تخطيط قلب - فحص كبد - وفحص تنفس وجميعها -والحمد لله- سليمة، ثم ذهبت إلى طبيب خاص، وقال لي إني أعاني من إصابات الهلع والخوف، وأعطاني أدوية لم أستعملها؛ لأني كنت مؤمنًا أني سأتخلص من هذه الحالة، هذه الأعراض خفت بشكل كبير مع بقاء ضيق النفس.

ذهبت إلى راق شرعي، وقال لي إني ممسوس، فأصبحت أصلي، وأقرأ القرآن، وأذكار الصباح والمساء، وبعد ثلاثة أشهر زاد عليّ ضيق التنفس، وعدم القدرة على أخذ النفس بعد عدة مرات، ونغزات في الصدر، كالسكين تأتي فجأة، لدرجة أني كنت أقول لنفسي أني سأموت، لم أعد أعرف هل هذه الأعراض مرضية أم نفسية وهمية؟

مع العلم أني رياضي، وأمارس الرياضة، ومتزن عاطفيًا ونفسيًا، فهل هنالك علاج؟ وهل أستطيع وحدي الخروج من هذه الحالة؟ وكيف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراضك لا شك أنها أعراض نفسية، الذي أتاك نسميه نوبات الفزع والهرع، كما وصفتها وصفًا جيدًا وممتازًا، الأمر لا علاقة له بالمس، وليس مرضًا نفسيًا رئيسيًا، إنما هي ظاهرة نفسية، وأنا أؤكد لك أنها – أي هذه الحالة – لا علاقة لها بالمرض العضوي، أو مرض القلب على وجه الخصوص.

اذهب إلى طبيب نفسي، فالأمر في غاية البساطة، -الحمد لله تعالى- أنت رياضي، وشخص متزن في شخصيتك، وهذا سوف يُساعد على شفائك تمامًا.

كل الذي تحتاجه هو التجاهل لهذه الحالة، وأن تُعبِّر عن نفسك، وأن تطور من مهاراتك، ألا تدع مجالاً للفراغ، وأن تُطبق تمارين الاسترخاء، وأن تتناول أحد الأدوية الرائعة جدًّا لعلاج مثل حالتك، ومن أفضل هذه الأدوية العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) يُضاف إليه جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol).

أنا على ثقة تامة أنك وبإذن الله تعالى سوف تُشفى من هذه الحالة تمامًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً