السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة حامل، أنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر التاسع، أصبحت أعاني نزولاً للماء، وهذا الماء يكون مصحوياً برائحة، لقد أصبح جسمي جافاً، وقمت باستخدام الزيوت، ولكن دون فائدة، فهل ما يحدث لي سببه الحمل؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ najat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي-، ففي نهاية الشهر التاسع، يبدأ عنق الرحم بالارتخاء تدريجياً؛ مما يؤدي إلى نزول بعض السوائل والإفرازات المخاطية الغليظة، التي كانت تسد عنقه، وهذا يعني بأن الرحم بدأ يستعد للولادة, لذلك إن شعرت بآلام بطنية، أو تقلصات رحمية، وكانت بفواصل منتظمة، فهنا يجب عليك مراجعة قسم الطوارئ، فقد تكون هذه العلامات من علامات بدء المخاض.

لكن أنبهك هنا إلى أن الإفرازات التي تكون مقدمة للمخاض، هي إفرازات مخاطية وبيضاء، وليس لها رائحة كريهة، فإن كنت تلاحظين نزول إفرازات مائية، مثل ماء الصنبور، أو كانت ذات رائحة كريهة، فهنا يجب عدم الانتظار، بل يجب مراجعة الطبيبة فوراً، للتأكد من أن هذا الماء أو الإفراز ليس من السائل الأمنيوسي المحيط بالجينين، ولم يحدث فيه التهاباً -لا قدر الله-.

إن تمدد الجلد، وتمططه الشديد خلال الحمل، خاصة في منطقة البطن والأرداف، يعطي إحساساً بالجفاف، وقد يسبب الحكة، لكن كله سيكون مؤقتاً، وسيزول كلياً بعد الولادة -إن شاء الله تعالى-، ويمكنك استخدام كريم يسمى (ستريتش مارك)، فهو وإن كان يستخدم لتشققات البطن، إلا أن فائدته الأساسية هي في التخفيف من الجفاف، وزيادة رطوبة الجلد.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.