الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أصوات في الركبة وآلام أسفل الظهر، كيف أتخلَّص منها؟

السؤال

السلام عليكم

أشكر هذا الموقع على ما يقدم من خدمات.

أولًا: أنا شاب، عمري 25 سنة، كنت ولا أزال أمارس العادة السرية بشكل كبير منذ فترة، وحاليًا عزمت أن أتركها، لكني أشعر بصوت طقطقة في الركب عند الصعود مع الدرج، مع بعض الألم الخفيف، هل من علاج لهذه المشكلة؟

ثانيًا: وهو الأهم عندي، إذْ أعاني من ألمٍ يزعجني، وهذا الألم في أسفل الظهر من جهة اليمين عند العصعص، فعندما أكون واقفًا أو أجلس على الجنب لا أشعر بألم، لكني عندما أكون جالسًا على مؤخرتي بشكل مستقيم أشعر بألم.

كلما أطلت الجلوس، ازداد الألم، وأريد أن أستلقي على الأرض من الألم، وعندما أكون مستلقيًا على الأرض على الظهر أقوم بإرجاع الرجل اليسرى باتجاه البطن، ثم أعيدها، أحس بصوت قعقعة بمكان الألم، ولا أعرف ما السبب، ومتخوّف أن يزيد الألم.

هل ممارسة العادة السرية هي السبب، وما العلاج؟ علمًا أن وزني الحالي يتعدى المائة كيلو.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للأصوات في الركبة، فإن لم تترافق بأي آلام تُذكر أو ترافقت بآلام خفيفة، فقد لا يكون لها أية دلالات مرَضية، وتنجم عن حركات الأربطة والأوتار حول الركبة، أما إن كان هناك آلام، وتكون الآلام في الجزء الأمامي للركبة وعند الجلوس، ويختفي عند مدّ الركبة، فإن سببها هو ليونة غضروف الصابونة، وهذا يحتاج لصورة خاصة للركبة في وضعية خاصة، تُسمى وضعية شروق الشمس. والعلاج يكون بوضع ثلج على الركبة مرتين في اليوم، وإجراء تمارين للركبة.

أما الآلام في أسفل الظهر، فهي آلام في العصعص(coccydenia)، وهي تنجم عن جلوس طويل على مقعد قاسٍ، أو أحيانًا لا يكون هناك رضّ على منطقة العصعص، وتنجم عن التهابات في الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم الجلوس لفترات طويلة، وخصوصاً الذين يجلسون على كرسي ذي أرضية أو مقعد قاسٍ؛ مما يؤدي إلى حدوث ضغوط على هذه المنطقة، وظهور هذه التهيجات والالتهابات، وتزداد عند الجلوس، وبعد الجلوس، وعند البدء بالقيام من الكرسي، ولكنها تختفي بعد الوقوف، وتختفي أثناء المشي.

العلاج يكون بتجنّب الجلوس على الأرض، وتجنّب الجلوس على الكراسي الصلبة، واستخدام مخدة للعصعص في السيارة وفي العمل والبيت، ويمكن شراؤها من الصيدلية، وتُسمى (coccyx cushion)، ومن ناحية أخرى: فإنه يجب استخدام كمادات دافئة أو مغطس دافئ، واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنة للآلام، مثل: (celebrex , mobic , tilcotil)، يُؤخذ حبة واحدة من أحد هذه الأدوية يوميًا بعد الطعام لعدة أسابيع، وإذا لم تتحسن، فعليك مراجعة طبيب مختص بالعظام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً