السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، بدأت قصتي قبل سنة بتعاطي جرعة زائدة من الحشيش، وكانت لأول مرة في حياتي، دخلت في غيبوبة لمدة 45 دقيقة بتأثير المخدر، وبعدما استيقظت أدركت أن كل شيء حولي قد تغير، وإحساسي بالواقع قد تغير أيضًا، حيث أصبت بنشوة كبيرة، استمرت عدة أشهر حتى مع إقلاعي عن تدخين الحشيش، وأصبت بشعور العظمة، وأن الناس حولي جاهلون، وزادت شهيتي للطعام، وأصبحت كثير الكلام، وأشعر بنشوة في صدري، مع عصبية مفرطة وإجهاش بالبكاء من أي تصرفٍ ضدي، وقلة نوم، وأصبحت أنام أربع ساعات، وأسمع أصواتًا كأصوات أصحابي، وصوت أمي عندما ألقي نفسي على السرير، وذلك بعد العودة من العمل, وقد تكررت معي سماع الأصوات مرتين.
وبعد عدة أشهر حوالي أربعة أشهر دخلت في حالة اكتئاب شديد، وقلة نوم، وشعور بالخواء، وأصبحت أكثر استبصارًا بنفسي، وأدركت أن التصرفات التي كنت أتصرفها ساذجة، وازداد الاكتئاب حدة، حتى أني أصبحت أشعر بضيق شديد على صدري، وفراغ في رأسي، ووخز في جسمي، وهو شعور صعب جدًا، والتزمت البيت فترة، وبعد مدة تشاجرت مع معلمي في العمل، ووجه لي كلامًا جارحًا، وسخر مني؛ مما جعلني أنفجر بالبكاء، وفجأة أتاني شعور قاس بفراغ كبير في رأسي، وفي صدري ورجفة في معدتي، وتسارع لنبضات القلب، واستمرت هذه الأعراض لمدة شهرين مع أرقٍ مزمنٍ ذهب بزوال الأعراض.
قابلت طبيبًا نفسيًا فشخص حالتي على أنها اضطراب وجداني ثنائي القطب, وكتب لي دواء ريسبريدال2ملغ لتثبيت المزاج، ودواء لسترال 50 للاكتئاب، فزالت الأعراض، لكن بقي عندي شعور بفراغ في رأسي (مثل نمنمة الكهرباء) متقطع، يزداد عند أي مجهود, ومشاعر اكتئابية مثل الأفكار الانتحارية، لكن بدرجة خفيفة، وفقدان الشهية للطعام، والنوم لفترة طويلة تصل إلى أربع عشرة ساعة، وأصبت بالوحدة، وقلة التفاعل، وقلة الحديث، وسرعة التعب، والإجهاد بمجرد عمل أي مجهود.
هل تنصحوني بتغيير الدواء أم بزيادة عيار الدواء؟ وهل سيستمر شعوري بالاكتئاب مدى الحياة؟ وهل سيستمر شعوري بالفراغ في رأسي مدى الحياة؟ وكم سيستمر العلاج؟
وشكرًا لكم.