الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حين تركت عقار السيروكسات شعرت بحركات لا إرادية بجسمي

السؤال

السلام عليكم.

أنا آخذ دواء السيروكسات عيار 20 منذ فترة 4 أشهر، والآن أريد أن أترك العلاج، وتركته وبعد يومين من تركه شعرت بحركات لا إرادية بجسمي، وأيضا شعور غريب لا أعرف وصفه، أعتقد نتيجة الانسحاب فجأة.

علماً أنني حينما آخذ دواء السيروكسات أشعر بألم في رأسي من الخلف، وأصبح عندي قلق، فبعد أن تركته بيومين رجعت لتناوله بعدما شعرت بأعراض غريبة وحركات لا إرادية بجسمي.

أشعر أني أدمنت على الدواء ولا أستطيع تركه، فبماذا تنصحونني أن أفعل؟ وكيف أترك هذ الدواء؟ أتمنى الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat) ليس عقارًا إدمانيًا، لكن كما أوضحت ولاحظت إذا توقف عنه الإنسان فجأة يؤدي إلى آثار انسحابية، لذا هنالك طريقتان للتوقف عنه:

الطريقة الأولى هي: أن تخفض الجرعة إلى النصف، وفي حالتك هذه أن تجعل الحبة نصف حبة وتتناولها يوميًا لمدة ستة أسابيع – أي شهر ونصف – ثم تجعلها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

هذه طريقة جيدة، بسيطة، ومتأنية، وتدريجية، وحين يتوقف الإنسان عن الدواء ويبدأ في التخفيض التدريجي لا بد أن يلجأ إلى أساليب تعويضية، تغطي له ما كان يفعله الدواء، ومن هذه الأساليب هي العلاج السلوكي، التفكير الإيجابي، النوم ليلاً مبكرًا، وممارسة الرياضة.

الطريقة الثانية للتوقف عن الزيروكسات، هي: أن تتناول الـ (بروزاك Prozac) وهو الـ (فلوكستين Fluoxetine) تتناول كبسولة واحدة يوميًا مع حبة من الزيروكسات (عشرون مليجرامًا) ولا يوجد أي تعارض، تستمر على هذه الطريقة لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تخفض جرعة الزيروكسات وتجعلها نصف حبة – أي عشرة مليجرام – يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعلها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، ثم تتوقف عن الزيروكسات.

يعني انسحابا تدريجيا للزيروكسات في خلال ستة أسابيع، وخلال كل هذه المدة يجب أن تستمر على البروزاك، وبعد أن تتوقف كُليًّا من الزيروكسات تستمر أيضًا على البروزاك بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرٍ، ثم بعد ذلك تجعلها كبسولة يومًا بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم تتوقف عن تناول البروزاك.

إضافة البروزاك تضمن عدم حدوث أي آثار انسحابية، لأن البروزاك حين يتم تمثيله أيضيًّا في الدم يفرز مادة ثانوية تظل في الدم موجودة لفترة قد تصل إلى أسبوع، وذلك بعد التوقف من الدواء، إذًا البروزاك هو دواء ليس له أي أثر انسحابي، وهذه ميزة كبيرة تميِّز البروزاك.

أيها الفاضل الكريم: يمكنك أن تنتهج أيًّا من المنهجين، وكلاهما -إن شاء الله تعالى- صحيح، وكلاهما فيه خير كثير لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر مرفت ناجي ابو سليمه

    انا باخد السيروكسيات بقالي 3 سنين ووقفته من اسبوعين وانا من يومها تعبانه جدا ودماغي بتوجعني اوي ومش قادره اشتغل ولا مركزه خالص وفي وجع في دماغي مش قادره استحمله

  • مصر هاني بكري

    السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
    انا بخذ اقراص السيروكسات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً