الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد دواء للفصام لا يسبب زيادة الوزن وكثرة النوم والخمول

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مرض الفصام منذ أكثر من 10 سنوات، والآن أستعمل دواء (ريدون 2 ملم) منذ 6 سنوات، (وفافرين 50) منذ 3 سنوات، أتعبتْني أعراض الدواء؛ وهي زيادة الوزن، وخمول، ونوم لمدة 12 ساعة يوميًا! أريد دواء للفصام لا يسبب خمولًا ولا زيادة وزن ولا نومًا كثيرًا؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أبشرك! الآن لدينا أدوية كثيرة جدًّا لعلاج مرض الفصام، والمهم والضروري جدًّا، هو الالتزام التام بالجرعة الدوائية، والمتابعة مع الطبيب.

الأمر الآخر الذي أنصحك به –أخِي الكريم عماد–، هو أن تُدير حياتك بصورة إيجابية؛ أن تمارس الرياضة، أن تنظّم وقتك، أن يكون لك أهداف، أن تتواصل اجتماعيًا، أن تحرص على أمور دينك وتغذيتك.

إذًا -أخي الكريم الفاضل- هذه هي الأسس والأنماط الرئيسية التي من خلالها تهزم مرض الفصام، وقطعًا تناوُل الدواء والاستمرار عليه يعتبر مهمًا.

أيها الفاضل الكريم، بالنسبة للأدوية المضادة للذهان أو الفصام وزيادة الوزن: نعم، هنالك أدوية قد تزيد في وزن الإنسان، لكن هذه الزيادات تحدث أكثر لمن هم لديهم استعداد للسمنة، وقد تلعب العوامل الجينية دورًا في ذلك، كما أن الحياة الخاملة والتي ليس بها ممارسة للرياضة أو أنشطة جسدية مختلفة، قطعًا هذا يُساعد على زيادة الوزن.

أنا أريد عملية التغيير للدواء أن تتم عن طريق الطبيب الذي يقوم بعلاجك، وسوف أقترح لك بعض الأدوية، لكن دعْ طبيبك هو الذي يُقرر التغيير.

هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (إبليفاي Abilifu)، ويعرف علميًا باسم (إرببرازول Aripiprazole)، هذا من أفضل الأدوية المضادة لمرض الفصام، وهو لا يزيد الوزن، ولا يُسبّب النعاس، بل ربما يزيد من درجة اليقظة لدى بعض الناس؛ لذا ننصح بتناوله في فترة الصباح. هذا هو الدواء الذي ربما يكون أفضل بديلاً في حالتك.

هنالك دواء أيضًا من الأدوية القديمة يعرف تجاريًا باسم (استلازين Stelazine)، ويعرف علميًا باسم (ترايفلوبرزين Trifluperazine)، هذا أيضًا من الأدوية الممتازة جدًا لعلاج مرض الفصام، وإن كان من الأدوية القديمة، لكنه لا يزيد الوزن، ولا يؤدي إلى الخمول أو التكاسل.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات