الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم دائم في البطن يزيد عند الإخراج مع ألم في المعدة والصدر.. هل هذه أعراض القولون؟

السؤال

السلام عليكم.

أطرح عليكم استشارة طبية تخص أختي، وأردت أن أكتبها لكم عسى أن يكون الشفاء على أيديكم بعد الله.

وتتلخص الأعراض التي تعاني منها كالآتي كما شرحت لي: ألم دائم في البطن مع نوبات من الوجع في مناطق متفرقة من البطن ووجع في أسفل الظهر يزيد في الصباح، وينتقل إلى وسط الظهر، وزيادة وجع البطن عند الحاجة للإخراج، وخروج البراز في الأول صلبًا وغامقًا وأوقات ينزل بسهولة، ويكون لينًا مع وجود أوجاع في المعدة والصدر أحيانًا، وضيق في التنفس، وأحيانًا ظهور بواسير ووجع في فتحة الشرج.

أوجاع البطن لا تتوقف وتتراوح بين أوجاع متوسطة وشديدة، وتزيد عند الذهاب للحمام -أكرمكم الله-، وتقل عند الخروج من الحمام، وهناك أصوات في البطن، خاصة عند شرب الماء الساخن وإحساس بخروج هواء من الفم عند الأكل، وأيضًا هي ذهبت للطبيب وشخص الحالة أنها قولون متهيج، وأخذت أدوية لالتهاب القولون ودواء للاكتئاب والتهدئة، ومع ذلك ما زال الألم مستمرًا، ولا تحسن يذكر.

مع العلم أنها متزوجة منذ ثمان سنوات، ولم تحمل وتعاني من الضغوطات النفسية كثيرًا، وتتأثر بها جدًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد بنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإن الأعراض التي تعاني منها أختك تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي، أو تشنج القولون، وذلك يتماشى أيضًا مع حالتها النفسية إذ للحالة النفسية أثر كبير في تشنج القولون؛ لذا يفضل لها المتابعة مع طبيب أمراض نفسية بالإضافة لطبيب الباطنية، وإليك بعض المعلومات المتعلقة بالنسبة للقولون العصبي، أو تشنج القولون.

القولون العصبي من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلامًا في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانًا يترافق مع إسهال، أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم، والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، البقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا
- والدوسباتالين حبة، مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً