السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولدتُ في أسرة متوسطة الحال، في طفولتي عشت حياتي كأي طفل عادي، وكنت سعيد جداً، وكانت لدّي أحلامي وطموحاتي عندما أكبر، لكن في عمر 9 سنوات تقريباً بدأت رحلتي والتي أسميها برحلة إلى الجحيم، تعرضت لاغتصاب على يد أحد أقاربي، وأصبحت أفكر ما هذا الشيء الذي حدث لي، وبقيت على هذا السؤال والحالة يومين متتاليين إلى أن نسيت هذه الحادثة.
ولم يعلم أحد بهذا أبدا إلى يومنا هذا، إلا أمي بدأت تشك في سلوكي المريب الذي يدل على الحزن والارتباك، كبرت قليلا ومرت الأيام وتعرضت لقسوة أبي وعقدته والذي كان يمنعني من كل شيء، وبقيت على هذا الشيء حتى وصلت للمرحلة المتوسطة وكانت حياتي مكتئبة، لا أضحك إلا قليلا، وكنت ضعيفا دراسيا بسبب تفكيري واكتئابي.
وصلت إلى المرحلة الثانوية وازداد الاكتئاب والقلق والخجل الشديد، والأهم من هذا المرض الحقير الوسواس القهري والذي كنت أفكر بأفكار تغضبني جداً، أفكر بالماضي كثيراً، وأفكر حتى عندما يتحدث معي أحد، فلما ينتهي أفكر جداً هل كنت لبقا؟ هل كنت؟ وهل؟ .. الخ.
أصبحت ضعيف التركيز، قلقا جداً، وعندما أخرج للخارج أو للسوق أصبح قلقا جداً أيضاً، الوسواس القهري سبب لي مشاكل التحدث مع نفسي ورفع الصوت بعض الأحيان وأنا أتكلم.
أعتذر لكم على الإطالة، لكن سمعت بأن هناك دواءً اسمه بروزاك، قد غيّر حياة البعض، وهناك دواء آخر اسمه سيروكسات، فما نصيحتكم لي أو التشخيص لحالتي؟
وأرجو من الله أن يوفقكم ويشفي كل مريض، مع العلم أنني استعملت سيروكسات وشعرت بشعور رائع، ونسيان للقلق، والراحة، وبعض الخدر، لكنني خفت وتوقفت فما هي نصيحتكم لهذا الدواء سيروكسات؟