الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السن المناسب للطفل لكي يحفظ القرآن ويصلي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع المتميز، والذي أستفيد منه كثيراً، وأود أن أستفسر عن سؤالين:

1- ما حكم لباس المرأة المنتقبة اللون البنفسجي من الثياب؟
2- أرغب في تحفيظ ولدي القرآن الكريم وتدريبه على الصلاة، فما هي المرحلة العمرية المناسبة لذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهاد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك ثناءك على الموقع وثقتك فينا، ونبادلك الدعاء بالدعاء، فنسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة، وأن يُصلح لك دينك ودنياك وآخرتك.

أما سؤالك الأول: عن لباس المنتقبة اللون البنفسجي، فالجواب: أن المرأة أوجب الله تعالى عليها أن تلبس لباس الحشمة الذي يُغطي مفاتنها ويسترها، كما قال سبحانه وتعالى: {يا أيهَا النبيُّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدْنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يُعرفنَ فلا يُؤْذين وكان الله غفورًا رحيمًا}.

لم يُعيِّن الشرع لونًا معينًا لهذا اللباس الذي تلبسه المرأة إذا خرجت، فيجوز لها أن تلبس ما شاءت من الألوان، بشرط ألا تكون هذه الألوان مُثيرة، وألا تكون زينة في نفسها.

أما عن السؤال الثاني: فالطفل يُؤمر بالصلاة إذا بلغ التمييز، والتمييز غالبًا ما يكون عند السابعة من العمر، فيؤمر الطفل بالصلاة في هذا السن، ويُعلَّم الطهارة والصلاة ليتعود عليها ويتمرن عليها، ويُرغَّب فيها، ولا يُعاقب ولا يُضرب إذا هو تركها أو أهملها حتى يبلغ العشر، فإذا بلغ العشر يؤكَّد عليه بشكل أكبر، فيؤمر بها، وقد يُعاقب عقاب تأديب إذا احْتِيج إلى ذلك، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مُروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)، وبهذا تعلمين أن الطفل يُؤمر بالصلاة عندما يبلغ السابعة.

أما حفظ القرآن: فشيءٌ ينبغي أن يُبادر به للطفل، وأن يكون أوَّل ما يتعلمه القراءة، وأول ما يقرأه القرآن الكريم، فهذا مؤثِّرٌ في حياته، جالبٌ له السعادة -بعون الله تعالى-، وينبغي أن يُراعى في الطفل القدرات التي يقدر عليها، فلا يُكلَّف من حفظ القرآن ما لا يقدر عليه، أو ما يُبغض إليه القرآن، فقد تكون للرغبة الشديدة عند الوالدين آثار عكسية على الطفل، فينبغي أن يُحبب إليه قراءة القرآن، وأن يُعان على حفظ ما أمكن حفظه منه، والاستمرار وكثرة التعهد لمراجعة ما يقرأه الطفل ويحفظه، هو السبيل الأمثل لترَقّيه في سُلَّم الحفظ والحفاظ على ما هو عنده.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يتولى عونك، وأن يأخذ بيدك لتربية أولادك التربية الحسنة، إنه جواد كريم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات