الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاد لي الهلع العصبي بعد أن شُفيت منه.. فهل أعود لاستخدام (مودابكس 50)؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من نوبات الهلع العصبي، ولكني -الحمد لله- كنت قد شفيت منها تمامًا، وكنت آخذ دواء (مودابكس 50)، ومنذ فترة قريبة رجعت لي الأعراض من جديد.

حاولت أن أرجع لنفس الدواء دون استشارة الطبيب، ولكنْ ظهرتْ لي أعراض جانبية شديدة بسببه؛ فامتنعت عنه.

هل يوجد دواء بديل، ويعطي نفس النتيجة؟ وهل يجب أن أعود لأخْذ الأدوية مرة أخرى؟

مع العلم أن حالتي -والحمد لله- ليست شديدة مثل بداية المرض، فالأعراض خفيفة -والحمد لله-، ولكني أخاف أن تزيد مع مرور الوقت.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي يظهر لي أن حالتك حالة عصبية قلقية ذات طابع هلعي -كما ذكرتَ-، والحمد لله تعالى، أنت قد شُفيت تمامًا من النوبة الأساسية، وما يعتريك الآن من وجهة نظري، هي أعراض قلقية بسيطة، فأرجو ألا تتخوف، ولا تتوجَّس، ولا توسوس أنه سوف تأتيك انتكاسة كاملة، لا، هذه الحالات تحدث شيئا من الهفوات العرضية تأتي للإنسان الذي لديه قابلية واستعداد للقلق، لكن من خلال التجاهل والإصرار على أن تكون إيجابيًا في أفكارك ومشاعرك وأفعالك تستطيع تمامًا أن تتخطى حالة القلق هذه.

يجب أن تكون فعّالاً في حياتك بغضّ النظر عن الأعراض التي تأتيك؛ لأن الأعراض تزول من خلال الإصرار على الفعالية.

لا أرى أبدًا أن هنالك حاجة أن ترجع لتناول عقار يعرف تجاريًا باسم (مودابكس Moodapex) مرة أخرى، حيث إنه دواء له ضوابطه الخاصة فيما يتعلق بمقدار الجرعات وكيفية تناولها، وتجنب الآثار الجانبية.

أعتقد أن دواء بسيطًا، مثل: (موتيفال Motival)، وهو متوفر في مصر، يمكنك أن تتناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عنه. هذا يكفي تمامًا، وأنصحك أيضًا بالحرص على ممارسة الرياضة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً