الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعر الزائد وعدم انتظام الدورة الشهرية؟ ما علاج ذلك؟

السؤال

كيف يمكنني تنظيم الدورة الشهرية؟ مع العلم أني أعاني من الشعر الزائد، وقمت باستشارة طبيبة وأعطتني أقراص (سيكلوبرجونيوفا) لمدة 3 شهور، لكن بعد انتهاء الأقراص لم تنتظم الدورة عندي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب ما تعانين منه والمتعلق بالشعر الزائد هو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية، مثل منطقة الشنب والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكاً أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر.

وقد تكون المشكلة مصاحبة لخلل هرموني، أو اضطراب مصاحب في الدورة الشهرية، أو وجود تكيسات في المبايض أو ظهور علامات أخرى للاسترجال، مثل: حب الشباب، أو الصلع الوراثي، أو بعض العلامات الأخرى، وهذا النوع أتصور أنك تعانين منه، ولذلك أنصحك بتوقيع الكشف الطبي مع طبيب أمراض جلدية متخصص، وكذلك نساء وولادة، وغدد صماء لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وتوقيع الكشف السريري اللازم، وتقييم مظاهر الاسترجال الأخرى، وكذلك طلب فحص هرموني شامل وأشعة لتقييم حالة المبايض والغدة النخامية، وما يلزم من إجراءات أخرى حسب الحاجة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د/ محمد علام استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د/ رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان من الضروري -يا ابنتي- أن تذكري لي عمرك ووزنك وطولك, وأيضا يجب توضيح ماذا قصدت بعدم انتظام الدورة, هل هو تقارب أم تباعد؟ فمثل هذه المعلومات تعتبر هامة عند تقييم الحالة.

قبل تناول أي حبوب لتنظيم الدورة يجب أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, وعمل تحاليل هرمونية أساسية؛ للتأكد من عدم وجود اضطراب يؤدي إلى عدم الانتظام, وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN- DHEAS ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح.

فإذا وجد سبب ما مثل ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية, فبعلاجه ستعود الدورة منتظمة بإذن الله تعالى.

أما إن كانت التحاليل طبيعية, وكان لديك تباعد في الدورة, فهنا يمكن القول بأن لديك حالة تكيس على المبايض، لكنها خفية غير ظاهرة في التحاليل.

إن دواء (السيكلوبروجينوفا) لا يعالج التكيس, لكنه ينظم الدورة خلال فترة تناوله فقط, أما علاج التكيس فيجب أن يكون كما يلي:

1- خفض الوزن إن كان زائدا عن المعدل المقبول لطولك.

2- اتباع نمط حياة صحي, يشمل الإكثار من الخضروات والفاكهة الطازجة, والتقليل من الدهون، والأطعمة المحفوظة, مع ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة.

3- تناول حبوب تسمى (غلكوفاج) عيار 500 ملغ حبة واحدة في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك لمدة 6 أشهر.

4- تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون, مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين) وذلك لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

بعد ذلك يمكن إيقاف العلاج, وعمل تقييم جديد للحالة؛ لمعرفة الاستجابة على العلاج.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً