السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير الخلق والمرسلين!
أما بعد: شيخنا الجليل، فأنا الشخص الذي بعثت باستشارة عنوانها (لا أريد أن يلعب الشيطان بيني وبين خطيبتي) ولكن للأسف لا أظنه إلا أنه قد دخل! ولكن من طرف المخطوبة!
لقد وعدني أبوها، وقد جلست معها في وجود محرم شرعي، وقد أسرتني، وأعجبت بها، ولاحظت فيها أيضاً القبول، وقد أعطتني الموافقة المبدئية، وكانت فرحة، وقد بعثت لها بإيميل، وكان قصدي منه أن أعرف ـ ربما ـ شروطاً لم ترد طرحها أمام أخيها ـ أي المحرم ـ والله على ما أقول شهيد، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فبعد شهرين جاءني إيميل من الفتاة بعدم القبول بالزواج مني؛ بسبب أنها تشك أني أخفي أشياء، وأنها لم تعرف الطمأنينة بعد ذهابي، وأنها صلت الاستخارة، ولم يظهر منها شيء!
وقد حاول الكثير من عائلتها ـ كأبيها وإخوتها ـ أن تتراجع عن القرار الذي اتخذته، لكن دون جدوى، وأقسم لكم ـ سيدي ـ أنها المرة الثانية التي أرد فيها؛ لأنه سبق لي وأن نويت الزواج من إحدى الفتيات، لكن نفس الشيء حدث! لكن الأمر مختلف مع هذه الفتاة الأخيرة، وذلك لكونها فتاة جامعية تعمل في مجال الدعوة والإرشاد، ويعلم الله أنه سرتني رؤيتها، وكم تمنيتها زوجة! طمعاً في دينها وعلمها! وخاصة عائلتها.
سيدي، لا أعرف ماذا أفعل!؟ خاصة مع والدي اللذين يعلقان آمالا كبيرة على هذه الفتاة، وقد تكلم والدي مع والدها في الأمر واتفقا، سيدي الشيخ، مع العلم أنهم يقولون أني خلوق، ومتدين، ومتعلم، إلا أنه انكسر خاطري! وأعيش لحظات مؤلمة!