السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكل القائمين على هذا الموقع الرائع، أثابكم الله عنا خير الجزاء، أنا -ابنتكم- صاحبة الاستشارات رقم 2561267، ورقم 2272917، ورقم 2275821، لم أستطع -يا سيدي الفاضل- التواصل مع زوجي، فقد خشيت أن يصدني، ولا أريد لنفسي مزيداً من الإذلال، فكيف للشخص الشكاك بطبعه أن يسامح الخيانة، هل أرسل لأخيه أن يبلغه ندمي وألمي، هل أتنازل عن مهري وأولادي وأطلب الطلاق حفاظا على ما تبقى من الكرامة، أم أتحمل نتائج سوء ما عملت وأعود كخادمة في بيته، بل كيف أعود وأهله يحتقرونني، هل أطلب منه أن يغير في وقائع ما حدث ويبرأني قليلا ولو أمام أهله، أما كان للقضية من حل دون أن يفضحني؟
والله لا أضحك إلا نادراً، ولا أخرج من البيت إلا تحت إصرار أهلي، كرهت نفسي لدرجة أنني أتمني الموت، فقد كنت متهمة بالزنا وأنا بريئة، ثم أصبحت خائنة، يا لهول ما علمت، ويا للعار والهوان الذي جلبته، أهذا ما أستقبل به رمضان؟ أصبحت سريعة الغضب، وقاسية على أطفالي، وأبكي كثيراً، أتحسر حين أرى كل واحدة من شقيقاتي تأخذ أطفالها وتعود إلى بيتها مع زوجها، بينما أظل أنا عند أمي بعاري وفشلي، وقلبها يتقطع على حالي، أعلم أني أمر بحالة اكتئاب، ولا أريد علاجاً، بل أريد لنفسي أن تتعذب وتتألم، لعلها تتطهر من ذنوبها، أصلي وأستغفر وأبكي إلى أن تتبلل ملابسي، عسى الله أن يرحمني ويغفر لي، ما هذا الذي أعاني منه، أم أنني وصلت إلى حد اليأس والجنون؟
ولدي مشكلة أخرى رغم أني أتحرج من ذكرها، وبما أنكم اعتبرتمونني ابنتكم فسأسردها لكم، ألا وهي أنني امرأة أجد الأنس بجانب الرجل، وقد حمدت الله كثيرا على زوجي رغم متاعبي التي واجهتها، إلا أنني تمسكت به، ولكنه بعد حدوث المشكلة توعد بأنه لن يلمسني ولن يعاشرني مجدداً، وأنه سوف يتزوج، كيف أعف نفسي، وكيف أدوس على رغباتي العاطفية والجسدية؟ عمري 32 عاماً، وزوجي 42 عاماً، وهو مريض بالسكر والضغط، أرجو من الله العفو والمغفرة على ما فعلته بزوجي وأولادي وعائلتي، أعتذر عن الإطالة، فأنا حائرة وأفكاري مشتتة.
أرشدوني، فليس لي بعد الله سواكم.