السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حضرة الأطباء الأفاضل: أنا كنت مصابًا ببكتيريا المعدة، وتعالجت منها والحمد لله، ولكنها في بعض الأحيان تعود، وكما قرأت أن نسبة كبيرة من العالم مصابون بها، منهم من قال: الثلث، ومنهم من قال: النصف، ومنهم من قال: إنها تصل إلى الثلثين.
ما هو معروف بهذه البكتيريا إنها ممكن أن لا تؤذي بتاتاً، ويمكن أن تؤذي وتؤدي إلى قرحة، ويقال أن سببها الرئيسي هو المياه الملوثة والفواكه الغير نظيفة، وأيضًا قرأت مقالات أن هذه البكتيريا تعيش في الفم، أي ممكن للعاب أن يحتوي عليها، ومن ثم الاتصال المباشر يقدر أن ينقل العدوى...، ولذلك أصابني وسواس تجاه هذا الموضوع من أن أنقل العدوى لأحد، وأخاف من أن لا يعالج أو ينقل العدوى للآخرين، ويكون بذمتي أشخاص وأشخاص قد مرضوا، ولذلك أغسل يدي في اليوم أكثر من ٣٠ مرة!، وإذا لمست يداي شفتي أو إذا لمست أشياء فأغسلها أيضًا؛ خشية أن أنقل العدوى للآخرين.
هنا بدأت ألفت نظر أهلي، ويتعجبون من تصرفاتي، وطلبوا مني الذهاب إلى مستشار نفسي، وذلك بسبب حزنهم عليَّ. وتجدر الإشارة أن الأطباء لا يحذرونا من أن نعدي الآخرين، ولا أعلم السبب. ربما لأنها تنتقل عبر الملوثات أكثر، أو لأن نسبة كثيرة من البشر تتواجد معهم هذه البكتيريا، وهنا -يا شيخي- هل أستمر في غسل يدي هكذا، وأنصرف، وأعطي هذا الموضوع حجمه؛ خوفًا من أن أسبب العدوى لأحد، أو أعود لحياتي الطبيعية؟