صداع، وثقل خلف الرأس، وأسمع صوت الصفارة في أذني، وأرى وأسمع أشياء، وأفكر أني فعلت شيئا، وأنا لا أفعل! كل شيء في حياتي يدخل فيه الوسواس، وأريد أن أتخلص من الوسواس بأسهل الطرق، وعندي مخاوف كثيرة، وأتخيل أشياء، مثال: عندما يقول لي أخي: تعال نعمل حجامة؛ أخاف منها، وأقلق، مع أني أعلم أنها عادية، وعندما أشرب ماء أو شيئا ساخنا يصل إلى أذني والأنف، وأحس لفترة أن الماء في أذني، وعندما أشرب أحس بأنه ما زال يوجد ماء في الحنجرة، وقد عملت عملية جراحية لإزالة اللوز، وما زالت نفس المشكلة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرنا لك سابقًا، أنت لديك أعراض قلق ومخاوف، ونوع من الوسواس القهري البسيط، ويا أخِي الكريم: العلاج لمثل حالتك هذه يكون عن طريق التجاهل التام لهذه الأعراض النفسوجسدية، ولا مانع أن تذهب إلى طبيبك - طبيب الأسرة مثلاً أو طبيب باطني- مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر؛ وذلك من أجل إجراء الفحوصات الطبية العامة، هذا يجعلك تطمئن تمامًا.

كما أن طريقة حياتك وطريقة نمطها، لابد أن تجعلها إيجابية، وأن تمارس الرياضة -على وجه الخصوص- باستمرار ومثابرة، هذا سوف يفيدك كثيرًا -أيها الفاضل الكريم- فاحرص على هذه المناهج العلاجية، وتناول عقار مثل الـ (دوجماتيل Dogmatil) والذي يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً مثلاً لمدة ثلاثة أشهر، أعتقد أنه سيكون جيدًا ومفيدًا بالنسبة لك.

كل أعراضك النفسوجسدية ليست أعراضا عضوية أبدًا، القلق والتوترات والمخاوف هي السبب، وأرجو أن تتبع ما ذكرته لك الآن وما ذكرته لك سلفًا، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.