السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، أود أن أستفسر عن أمر شغل عقلي وتفكيري لسنوات طويلة، فأنا أعيش حياة يتخللها الحزن والهم وضيق الصدر -ما لا أستطيع وصفه-، حيث أنني أعاني من مرض السمنة منذ السادسة عشرة من عمري تقريباً, كان ذلك بسبب علاج خاطىء، ولكنني تجاهلت الأمر، ولم أنتبه له إلا بعد فوات الأوان، عندها لازمني الألم على ما أعيشه؛ مما جعلني أعاني الهم والغم والكدر وضيق الصدر، وأصبحت أتوقع أن أصاب بأي مرض من شدة الحزن، وكثرة البكاء المتواصل منذ سنوات عديدة.
يتفطر قلبي وأتحسر على نفسي، وعلى طبيعة حياتي المختلفة عن الناس، فأقاربي لا يعرفون شكلي، فلا أخرج إلا للدوام والمستشفى فقط, ودائماً أبكي حتى في الأعياد والأعراس، ويكدر هذا الأمر صفو حياتي، فالكل يستمتع في حياته، وأنا أبكي في كل وقت، حتى أثناء عودتي من الدوام.
سؤالي: هل ما أتعرض له من مواقف، وما أعيشه من كسر للنفس، وضيق يؤرق مضجعي، هو الابتلاء المذكور في القرآن والسنة، وهل سوف أثاب عليه؟ ولو افترضت أنني لم أقم بعمل أي طاعة أثاب عليها، فهل يكون هذا الأمر تكفيراً لذنوبي؟ فإن كان ابتلاء فسوف أفرح به، ولكن كيف أصبر عليه؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.