الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة ضيق التنفس وبرودة الجسم، والخوف الشديد، ما هذه الحالة؟

السؤال

أنا شاب 20 سنة، وأشتكي من شيء سيدمر حياتي! تجيء حالات من ضيق تنفس، وبرودة في الجسم، وخوف شديد جدا، وقد قست الضغط لما حصلت الحالة لي، وكان (120-80) منضبطا، ودائما منضبط، قد يزيد أو يقل (10)، ولا فرق كثير، لكن أحس برعشة داخلية في رجلي، ودوخة، وبالنسبة للسكر، والضغط، وتحاليل الدم، والغدة الدرقية والكظرية، والقلب، ووظائف الكلى، كلها سليمة، والحمد لله.

بعد هذه الحالة أكون خائفا أن أعمل أي نشاط، وحياتي تكون مملة، وأخاف من التعب، والدكتور كان يعطيني فيتامينا ومهدئا دائما، والتعب هذا يأتي كل فترة (6) شهور -مثلا- مرة، والتعب يروح بمجرد النوم، ويكون في الليل، والدكتور قال لي: توتر وقلق بدون داع. مع أني لست دائم التفكير في شيء يضايق، وأكون آكل -مثلا- أو أشاهد التلفاز، وتأتي لي الحالة دون تفكير في شيء.

أنا تعبت وأرجو الحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فضيق التنفس مع رعشة وخوف شديد -والذي يحدث مرة واحدة كل (6) شهور- ليس له تفسير إلا وجود شحنات كهربائية زائدة تخرج من مكان ما من المخ، وتعتبر نوعا من أنواع الصرع، وهي حالة مرضية تسمى (Epilepsy) ولها أسباب وأنواع عديدة.

وتحتاج هذه الحالة إلى متابعة مع استشاري مخ وأعصاب، أو في مستشفى به كوادر من أطباء المخ والأعصاب؛ للتأكد من عدم وجود إصابة أو مرض في المخ من خلال أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية، والعلاج يستمر فترة طويلة تتخطى العام بشكل متواصل؛ حتى لا تحدث انتكاسة، وترجع نوبات التشنج مرة أخرى.

وهناك أمراض كثيرة تشترك في تلك الأعراض، مثل مرض القلق والتوتر (anxiety) ومرض الرهاب الاجتماعي
(phobias) ومرض انقطاع التنفس أثناء النوم (sleep apnea) ولكن كل هذه الأمراض تعتبر أمراضا مزمنة، وكثيرة الحدوث، وليس مرة واحدة كل (6) شهور -كما ذكرت- ولذلك يتم استبعاد وجودها أو تشخيصها.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً