السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا في مشكلة حرجة جداً:
تعرفت على فتاة قبل أربع سنوات، وهي أكبر مني سناً بقرابة (7) سنوات، ولقيت نفسي فيها، وأحببتها، وأحبتني، وخططنا على زواجنا، وحلمنا، ودعونا الله، وأخلصنا عملنا لله وحده.
قدمت على وظيفة بجانب دراستي في الخارج؛ حتى يتسنى لي أن أتقدم لخطبتها، وأكون قادرا على حمل مسؤولية البيت والزوجة والأبناء -بإذن الله-.
أمي كانت رافضة، وبعد إصراري وافقت، لأنه شأن لي فقط، والفتاة صالحة خجولة، ولكن هم من فئة عديمي الجنسية، وليسوا من قبيلتنا، وأصلهم الأساسي من بلاد الشام والرافدين، ولم أعرف من الفتاة، بل عرفت من رجل سألته عن أهلها بحكم شروط الزواج لدينا في الخليج، وقال لي اسم قبيلتهم، ولكن أخطأ وقال: إنهم عبيد. وأنا لم أر هذا على صفاتهم أو أشكالهم، فقال لي: إنه لا يشترط بأن يكونوا سود البشرة.
وبعد سؤالي رجلا آخر -وهو من أصل سوري- قال: إنهم من هذه القبيلة، وليسوا عبيداً، وأب الفتاة رجل محترم، ووصف لي بيته وشكله، وحدد مكان سكنه، فسكت عن الموضوع قرابة سبعة شهور، والآن تقدمت للفتاة بين قبول ورفض من والدتي.
أنا أسكن في بيت جدي -والد والدتي رحمه الله- بحكم طلاق أمي، وبعد معرفة جدتي رفضتْ، وزجرتنا بفعلتنا هذه، وبعدها صمتت ولم تعلق، ولكن بعد مقابلتي للرجل صاحت بي بأن الذي أفعله خطأ بحق نفسي وحقهم، وبأنها ليست من جنسيتنا، وليسوا من قبيلتنا، وغير موظفة، ويمكن أن يكونوا –فعلاً- عبيداً!
أنا محتار وخائف جداً، ولا أريد ترك الفتاة، أرجوكم، انصحوني، فأنا أطلب الرشد من الله، وأريد رأيكم في موقفي، فأنا وهي متعلقان ببعضنا جداً، ولا أريد تركها وخذلانها.
أعتذر أن كان أسلوبي ركيكا, وشكراً لكم.