السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا صاحبة الاستشارة رقم: 2292926، ولدت منذ شهرين، وأشعر باكتئاب ما بعد الولادة، وقد ذكرت لكم سابقاً أنني أعاني من قلق استباقي، ومخاوف وسواسية، وأفكار افتراضية، وأفكر بالأمراض والأفكار التي قرأت عنها.
شعرت بالراحة منذ أسبوع، وعدت لطبيعتي السابقة، لكنني لا أشعر بالراحة إلا عندما أبحث عن سبب الأعراض التي أشعر بها، لكي يخف عني ما أشعر به من قلق وتوتر.
أريد شرح حالتي بشكل أدق: حيث تأتيني الأفكار والأعراض التي قرأت عنها، دون أن أفكر بها، أو أفكر بالمرض، فمثلاً: تأتيني الفكرة فجأة أثناء انشغالي، أو عندما أشاهد التلفاز، فأشعر بالخوف والقلق، وأفكر من أين جاءتني تلك الفكرة؟ ثم أتذكر أنني قرأت عن قصة فتاة في الإنترنت قال لها الطبيب: أنها تعاني من الانفصام، فلماذا تأتيني الأفكار دون التفكير في المرض؟ ولماذا تأتيني أعراض المرض؟ هل لأنني تخطيت مرحلة الخوف من المرض، وبقيت هذه الأفكار في عقلي، فتأتيني فجأة وتسبب لي القلق؟
ثم أقول: من المؤكد أنني أعاني من المرض والقلق، لكنني أشعر بتلك الأعراض قبل الدورة الشهرية، وأتعب كثيراً قبلها، فأشعر بالحزن واليأس، وعدم القدرة على النوم، حيث أنني أنام الفجر، وأستيقظ العصر، وتنتابني أفكار سوداوية سلبية، وأشعر بأنه سيحدث لي شيء معين، لكنني أشعر بالتحسن قليلاً عندما أستخدم التلبينة، فمتى يزول اكتئاب ما بعد الولادة؟ فقد سبق وأن أصاب والدتي اكتئاب ما بعد الولادة، ولكنها ما زالت تعاني من وسواس قهري في الصلاة، فهل يكون الأمر وراثياً؟ ولا أريد أخذ العلاج النفسي، فهل ينفع استخدام حبوب الاكتئاب (قود مود)؟
كذلك تأتيني أفكار غريبة، أخشى أن تكون من أعراض الفصام، فمثلاً: أتخيل أنني لن أذهب إلى الحمام، وسوف أقضي حاجتي خارج الحمام، أو أقضي حاجتي على ملابسي، أو أنني إن أردت الصلاة فلن أصلي، هذه الفكرة قرأت عنها سابقاً، وهي العجز عن الصلاة، أو أنني سوف أخنق نفسي إن أمسكت برقبتي، وأخرج لساني للخارج، وأتأكد من إغلاق الغاز خوف الانفجار، كما أتأكد من إغلاق الأبواب أكثر من أربع أو خمس مرات خوفاً من اللصوص، وغيرها من الأفكار الغريبة التي تنتابني خاصة أثناء الدورة الشهرية.
تطورت معي تلك الأفكار، وأصبحت أراقب تصرفاتي وحركاتي كثيراً، وأتخيل أشياءً كثيرة رغم إرادتي، هل هذه الأفكار تدل على الانفصام الشخصي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.