الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصابة المرأة الحامل بسكري الحمل وسبل علاجه

السؤال

السلام عليكم

أنا أثق بموقعكم جدا، ودائماً أتابعه.

أنا حامل بالأسبوع السابع والعشرين، وعمري (23) وقبل أسبوعين أجريت فحص تحمل الغلوكوز، والنتيجة كانت (203) بعد ساعة من تناوله، فقررت الدكتورة إحالتي إلى دكتور الداخلية، فأجريت تحليل دم قبل الأكل، وبعد الأكل بساعتين، والنتيجة كانت طبيعية، علما أني لا أعاني من فقدان وزن، وأحيانا أعاني من آلام في البطن شبيهة بالإسهال، وأحيانا أشعر بجوع شديد، ورجفة بالقلب وخمول، ولا أدري هل أذهب لدكتور الداخلية مرة أخرى؟

أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعانين منه في أغلب الأمر السكري الحملي، ونعرّف السكري الحملي (Gestational diabetes) بأنه اضطراب في تحمل الغلوكوز (Glucose tolerance)، أو أنه قد يكون بالحقيقة سكريا حقيقيا تم تشخيصه خلال فترة الحمل.

يصيب السكري الحملي بنسبة (4-10%) من النساء الحوامل، وتقوم أسس التشخيص على النحو التالي:

- إذا كان قياس السكر الصباحي قبل الأكل أكثر من (126) ملغ، أو معدل السكر بعد ساعتين من الطعام أكثر من (200) ملغ؛ فإن الفحص يعاد في اليوم التالي بنفس الطريقة، وفي حال تكررت النتيجة فإن ذلك يعتبر كافياً لتشخيص الإصابة بالسكري الحملي دون الحاجة لإجراء أية فحوصات أخرى.

أما إذا كان السكر الصباحي أقل من (126) مغ/ دل، فيتويجب عندها إجراء فحص تحمل السكر، والذي يتألف من مرحلتين:

1- اختبار التحدي، وهنا تعطى الحامل (50) غراماً من شراب الغلوكوز، وذلك بغض النظر عن الوقت والصيام، ويفحص مستوى السكر في الدم بعد ساعة، فإذا كان مستوى السكر في الدم أكثر من (140) ملغ نجري اختبار التحمل، وأما إذا كان طبيعياً فيعاد بين الأسبوع (24- 28) من الحمل.

2- اختبار تحمل سكر الدم: لا بد قبل إجراء الاختبار على التغذية الغنية بالكربوهيدرات (Carbohydrate – السكريات) (أكثر من 150 غراما في اليوم) لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، وخلال ذلك يجب الامتناع عن التدخين، والجهد الجسدي.

يتم فحص تركيز السكر قبل تناول الغلوكوز، ومن ثم إجراء قياس السكر بعد مرور ساعة وساعتين، وبعد ثلاث ساعات من شرب وجبة الـ (100) غرام سكرا.

وتعتبر القيم القصوى للغلوكوز في هذا الاختبار: (95) ملغم/ ديسيلتر عند الصوم، وحتى (180) ملغم/ ديسيلتر بعد مرور ساعة، إلى (155) ملغم/ ديسيلتر بعد مرور ساعتين، وحتى (140) ملغم/ ديسيلتر بعد مرور ثلاث ساعات، وعند وجود رقمين غير طبيعيين فيتم تشخيص السكري الحملي.

ليس لشكواك بآلام البطن أو الإسهال علاقة بمشكلة السكري الحملي، وقد تعود لسبب التهابي أو قولون عصبي، وهنا لا بد من مراجعة طبيبك في ذلك.

أما معاناتك أحياناً من فترة الجوع الشديد، ورجفة بالقلب، والخمول، فقد تعود لحوادث نقص سكر الدم، والتي قد تحدث عند مرضى السكري، وخاصة في مراحله الأولى، وذلك بسبب ارتفاع ذروي للأنسولين عقب وجبات غنية بالسكريات، ويعقبها نقص سكر الدم نتيجة للارتفاع الذروي للأنسولين.

أنصحك أن تتابعي مع طبيب بأمراض الغدد، ومع تمنياتي لك بالصحة الوافرة بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً