السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي يعاني من رجفة وتلعثم في الكلام، وبطء في حركة رأسه، علمًا بأن باقي جسمه يكون طبيعيًا، في الصلاة يقرأ التشهد ويفرد سبابته عند الصلاة على النبي الكريم، وتستمر معه هذه الحالة بضع ثوان، وتذهب وتعود.

قبل عام كانت تأتيه مرة إلى ثلاث مرات على مدى سبعة أشهر تقريبًا، وباقي السنة لم يعانِ منها نهائيًا، أما هذا الفترة فقد تكررت معه أكثر من ذي قبل، فهي الآن مستمرة لمدة أسبوع، يلي هذه الحالة نسيان لبعض ما حصل منذ يوم إلى أسبوعين تقريبًا، وبعدها ترجع له الذاكرة مع نسيان بعض الأحداث.

سبق هذه الحالة بأيام حالة بكاء مفاجئ، بحيث يكون في المسجد أوفي أي مكان عام أو في المنزل؛ فيبكي، وإذا سألناه، يقول: خشع قلبي، وتذكرت والدي أو أحدًا ممن عايشه منذ زمن! علمًا أن عمر والدي 72 سنة، ويعاني من مرض السكر، ويستعمل إبر أنسولين وضغط، ويستخدم حبوب الضغط والقولون.

تكونتْ وحمة على الكبد، وتم إزالتها بالأدوية والمضادات بعد تنويمه في أحد المستشفيات منذ سنتين تقريبًا.

تمّ إجراء عملية ليزر للعين اليسرى لشفط الماء الأبيض، علمًا أنه لا يستطيع النظر بها منذ تأثُّرها بارتفاع السكر المستمر، وحتى بعد العملية، وعملية الليزر تمت قبل عام تقريبًا.

أحد الأطباء قال: احتمال بأن يكون هناك نقص في الأكسجين الواصل إلى الدماغ.

بالأمس كان في الطوارئ، وكان السكر مرتفعًا إلى 500؛ لنسيانه أخذ إبرة الأنسولين، تم تنويمه، وخفض السكر، وعمل تخطيط قلب وأعصاب، وتحليل دم، وبعض التحاليل خرجت، والبعض تحتاج إلى أسبوع.

نرجو إفادتنا، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد بعمر 70 سنة؛ يصاب بعض الناس بحالة تسمى: (Dementia)، تضعف فيها القوى العقلية، ويفقد الذاكرة لبعض الوقت، ويتكلم بعبارات غير مفهومة، وكلما تقدم العمر، كلما زادت الأعراض، ومن أعراض المرض: فقدان بسيط للذاكرة، صعوبة في التواصل مع الآخرين، صعوبة في أداء بعض الأعمال، صعوبة في التخطيط للمراحل القادمة في الحياة، مع عدم القدرة على تبرير التصرفات الغريبة، مثل: البكاء أو الكلام غير المنطقي، وبعض الهلاوس السمعية والبصرية.

طبيب المخ والأعصاب يقوم بعمل اختبارات عصبية وعضلية؛ لمعرفة حالة الأعصاب والعضلات في الجسم، ومدى التوافق العضلي العصبي في الجسم، ومن الممكن عمل أشعة رنين مغناطيسي لبيان حالة المخ، وهل حدثت جلطات مخية قبل ذلك من عدمه.

مع ضرورة متابعة السكر متابعة جيدة، وعمل فحص السكر التراكمي، على ألا يزيد عن 8، مع ضبط جرعات الأنسولين لكي يصل السكر الصائم إلى ما دون 140 مج، مع ضرورة فحص (الكوليستيرول) والدهون الثلاثية، وفحص وظائف الكلى والكبد وأملاح الدم، وضبط وعلاج ضغط الدم المرتفع.

يمكن إعطاء الوالد -حفظه الله- حقنًا مغذية للأعصاب، مثل: فيتامين (B12)، حقنة كل 15 يومًا، مع أخذ حقنة من فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، وتكرّر كل 4 شهور مرة أخرى، مع شرب كميات كافية من الحليب، ويمكن لطبيب المخ والأعصاب وصف بعض الأدوية التي تقلل من تطور الأعراض وتساعد في التقليل من تطور وزيادة المرض، مع ضرورة تفهم الأسرة لحالة الوالد، وعدم إسداء النصح أو إبداء ملحوظات على بعض التصرفات التي يقوم بها، وعدم طلب تفسير لها؛ حتى لا يتعرض للحرج.

وفقكم الله لما فيه الخير.