الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم أخذي للزاناكس إلا أني أجد صعوبة في النوم!!

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 24 سنة، أعاني من الأرق والقلق، ذهبت إلى طبيب مختص، فوصف لي دواء لوسترال 100، حبة واحدة يوميا، وزانكس عند الضرورة للنوم، لكن رغم أنني آخذ زانكس أنام فقط 3 أو 4 ساعات، وأجد صعوبة في العودة للنوم، رغم تحسن أعراض القلق والاكتئاب لدي، وقد رجعت للطبيب، فوصف لي ريميرون، وأنا آخذ منه ربع حبة، لكن مع ذلك ما زالت المشكلة كما هي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (لسترال Lustral) والذي يسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) من الأدوية الفعالة جدًّا لعلاج القلق والاكتئاب والتوتر، ومائة مليجراما تعتبر جرعة مناسبة جدًّا، إذ معظم المرضى يستفيدون من خمسين مليجرامًا.

أيضًا الـ (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) هو مضاد للاكتئاب، ومُهدئ قوي، ويساعد في النوم، لكن ما هي الجرعة التي تتناولها؟ أنا قلت ربع حبة، فإن كان الدواء يأتي في شكل عبوة تحتوي على ثلاثين مليجرامًا فربع حبَّة كافية -أي سبعة ونصف مليجراما- وإن كانت العبوة تحتوي على خمسة عشر مليجرامًا فأرى أن تأخذ نصفا، فهي كافية للنوم أيضًا.

هذا يقودنا إلى السؤال التالي: أنت الآن تتناول أدوية فعّالة وأدوية جيدة، لكن ما زلتَ تعاني من أرق وصعوبة في النوم، قد هناك سبب ما أو مشكلة ما الآن تواجهك في حياتك، وهي التي تؤدِّي إلى الأرق وإلى صعوبات النوم، نعم القلق خفَّ ولكن المشكلة موجودة، وطالما المشكلة موجودة فقد يكون هناك استمرار في صعوبات النوم.

لذلك أنصح بالنوم الصحي أو صحة النوم (Sleep Health)، عليك بفعل الأشياء الآتية:

1- يجب تجنب تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة؛ بعد الساعة الخامسة مساء.

2- يجب دائمًا أن تنام في ساعة مُحددة كل يوم، ولا يكون النوم مثلاً الساعة التاسعة، واليوم الذي يليه يكون النوم الساعة الثانية عشرة أو أكثر أو أقل، حدد ساعة محددة للنوم؛ لأن ذلك يؤدي إلى ضبط الساعة البيولوجية وبالتالي يضبط النوم.

3- عندما تريد النوم أطفئ الأنوار، ولتكن درجة حرارة الغرفة معتدلة غير باردة وغير حارة، وحاول أن تنام.

4- إذا فشلت في النوم لا تتقلب في السرير، وقم مباشرة واقرأ في كتاب خفيف مُسل، أو استمع إلى قُرآنٍ، أو شاهد شيئًا مُسليًا في التلفاز، وإذا غلبك النوم قم فنم، أي لا تواصل الركود في الفراش ومحاولة النوم والتقلب في السرير من جنب إلى آخر، يمينًا ويسارًا.

5- يجب بقدر المستطاع ألا تجلب مشاكل اليوم معك إلى السرير، فحاول عندما تضع رأسك على الوسادة أو المخدة أن تنسى معظم هموم اليوم، لأن مراجعة هموم اليوم عند النوم يؤدِّي إلى الأرق وعدم النوم.

6- إذا نمت بثلاث ساعات وشعرت بالنعاس في النهار لا تنم، فإن نوم النهار يمنع نوم الليل بدرجة كبيرة.

7- حاول أن تقاوم النعاس في النهار، لأن هذا يؤدِّي إلى أن تنام بالليل نومًا طبيعيًا.

8- حاول الاسترخاء العضلي والاسترخاء بالتنفس، الاسترخاء بقراءة شيء من القرآن وقراء أذكار النوم، والدعاء قبل النوم، هذه أمور تؤدِّي إلى الطمأنينة والراحة النفسية، وتُساعد في النوم أيضًا.

أما بخصوص الأدوية فأرى أن تواصل مع الطبيب، لأنه واضح أن الطبيب وضع لك خطة جميلة جدًّا في الأدوية، أرى أن تواصل معه بخصوص الأدوية، وسوف يقوم هو بعمل اللازم لك.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً